لم يكن من السهل على أي فريق افتكاك نقطة التعادل من الشبيبة في عقر دارها لكن «الجليزة» فعلتها وبامتياز بعد ان تألقت امام النجم قبل ذلك بيومين فقط على معشب أولمبي سوسة. هذا الانجاز الذي حققه مستقبل قابس في فترة حساسة من الموسم وفي وقت كاد فيه الفريق ان يغرق في أزمة خانقة كلها مؤشرات تؤكد ان وراءه مدرب يعمل في صمت وبهدوء. تفاؤل هيئة «الجليزة» التي قد تكون ارتكبت بعض الأخطاء التي كادت تصنع الأزمة عندما أعلنت مبكّرا عن تحديد موعد الجلسة العامة في غير وقتها وعندما أخّرت صرف مستحقات اللاعبين تداركت سريعا لاصلاح الأمور خاصة بعد ان أدرك رياض الجريدي ان ضمان البقاء مازال ممكنا بنسبة عالية فسخّر الامكانيات لتدعيم هذا الخيار ووفّر بذلك جوّا جديدا من التفاؤل أثّر إيجابيا على المجموعة. العمل ثم العمل عاد الفريق امس الاربعاء الى أجواء التمارين ويقول المدرب السليمي ان الوضع يتطلب العمل ومزيد العمل استعدادا لباقي المشوار خاصة أن الفريق تنتظره على معشب قابس مقابلتان متتاليتان امام الترجي الجرجيسي ثم القوافل والهدف الوحيد هو إعداد العدّة لتحقيق انتصارين يضعان الفريق امام باب النجاة من النزول. السليمي الذي بدا يعرف ما ينتظره ومقتنعا بامكانيات أبنائه ستكون اختياراته حاسمة في الفترة القادمة وهو يعوّل على التفاف الهيئة وتأطير اللاعبين والإيفاء بكل التزاماتها حتى يتفرّغ اللاعبون الى التمارين والتركيز على المقابلات وهو عين الصواب. أين أحباء «الجليزة» للاسف الشديد عند الأزمات يهرب الأحباء ويتهرّبون من تقديم الدعم الضروري وهذا ما جرى خلال الأزمة الأخيرة اذ لم يبادر أحد بمساعدة رياض الجريدي على تحمل الأعباء ولم نشاهد سوى النقد السلبي. الثامري الى أين؟ بعد ان كانت البداية مع رشوان البغدادي الذي ظفر بإمضاء عقد أولي مع النادي الصفاقسي جاء الدور هذه المرة على الحارس خميس الثامري الذي تألق في سوسة والقيروان وأدار اليه الرقاب وبدأ الخطاب يطرقون الباب، فأي مستقر جديد للثامري؟