هناك ساسة أمريكان يبطشون بالعرب ويغرزون مخالبهم في عيونهم بلا رحمة.. الى ان يحالوا الى التقاعد وعندها يلبسون القفاز الحريري ويتحولون فجأة الى مناصرين للقضايا العربية... هم علينا عندما يكون السيف بأيديهم وهم لنا عندما يخرجون من دائر القرار ويتحولون الى متسولين لمحاضرات في عواصم عربية ثرية بمقابل... هو يسرّنا بكلام جميل عن فلسطين وظلم الدنيا وعن انحياز أمريكا... ونحن نسرّه ب»اعطه مليون دينار»... وننسى أنه لما كان يصول ويجول قبر أحلام أجيال وأبّد الظلم والحقد... هذا حال الساسة الامريكان ولقد تعودنا على ذلك ولكن الجديد هو أن الشاهد الاول في الحرب الظالمة على العراق صرح قبل يوم ان هذه الحرب غير شرعية... صحة النوم سيد كوفي عنان... كنت حاضرا يوم بدأت طبول الحرب تدق... كنت حاضرا يوم لوت الادارة الامريكية ذراعك... كان حاضرا يوم سحب فرق التفتيش ليمكن الامريكان من ردم بغداد وهو نفسه الذي زجّ ب»ديملوا» في بطن الجحيم فقضى نحبه... سحب المفتشين وما كان له ان يسحبهم وزج بممثله وبغداد تحترق وما كان له أن يفعلها... قبيل الحرب كان يكمّل ما لم يقله رامسفيلد وبوش وشيني... وتماما كما فعل سلفه الأسبق دوكويلار عام 91 ساهم الأمين العام الحالي في الحرب على العراق بالصمت أو بتغذية كذبة وجود أسلحة دمار شامل وكانت الضغوط موجهة دوما ناحية العراق... حتى ان الاممالمتحدة التي تضم مؤسسات الرحمة الانسانية مثل اليونيسيف واليونسكو ومنظمة الصحة ومنظمة التغذية صارت هي التي تسن القرارات التي تقتل الاطفال وتمنع عنهم الدواء والغذاء والمدارس وكان ما كان... مأساة شعب ونزيف أمة وانتصار عدو لم يحارب... سابقة خطيرة فتحت أبواب الجحيم وها هو كوفي عنان يبسط يديه ليتدفأ بنارها... قال غير شرعية قال.!! هذا التصريح الشجاع بعد الأوان هل يعيد الحياة لعراق ما قبل القيامة... اسأل المقاومة...