يستفيق فلاحو جهة «القنّارة» و«الزوبيا» و«شمتو» من معتمدية وادي مليز في كل يوم خاصة مع حلول فصل الربيع على واقع اتلاف حقولهم ومزروعاتهم بسبب الخنزير البرّي الذي عبث بكل شيء وأصبح مصدر قلق وهاجسا يؤرق الفلاح وسكان هذه المناطق على حدّ السواء. والخنزير البرّي الذي يداهم الحقول والمزروعات ويلحق بها أضرارا مأتاه جبل «الأحيرش»، هذا الجبل المشارف على هذه التجمّعات السكنية والذي انتشر فيه وتوالد بشكل كبير منذ سنوات حتى أصبح التصدي له من باب المستحيل خوفا من ردّة فعله التي قد تلحق أضرارا جسدية للواقف في وجه مداهماته. فهذا الفلاح خميس الخليلي يقول إنّ الخنزير يداهم الحقول ليلا وبقطعان كثيفة العدد ومختلفة الأحجام فليحق أضرارا بالمحاصيل والمزروعات. ويضيف الفلاح محمد السلامي أنّ الخنزير لم يترك أي شيء إلاّ واعتدىعليه فحتى التين الشوكي (الهندي) لم يسلم من الاتلاف فنبيت الليل بين الهلع والمطاردة علّنا نتوصل لطرده ولكن كثافة الأعداد والمخاطر المتربّصة بنا بسبب هذا الزائر الغريب الذي سبّب لنا أضرار جسيمة تحول دون ذلك. اعتداءات الخنزير البرّي تطرح مسألة التجنّد للتصدّي له وذلك من خلال تدخلات قد تكون بدايتها بتسييج الجبل والغابة رغم صعوبة المهمّة.