أعلنت المعارضة اليمنية أمس أنها تدرس خيارات للتصعيد بعد رفض الرئيس علي عبد اللّه صالح التوقيع على المبادرة الخليجية، وذلك لتحميله مسؤولية ما سيترتب على افشال تلك الجهود، وسط استعدادات حثيثة لمواصلة التظاهر ضد نظامه. وفي هذا الاطار قال محمد الصبري، أحد مسؤولي اللقاء المشترك المعارض لوكالة «فرانس برس» ان اللقاء المشترك يعبر عن «تقديره للاخوة في مجلس التعاون وجهودهم ويحمل السلطة وأركانها وفي مقدمتهم الرئيس مسؤولية ما سيترتب على افشال هذه الجهود». وأكد أن المعارضة ستطالب دول الخليج «برفع الغطاء عن هذا النظام والتصرف بما يحترم الشعب اليمني ويعيد الأمر كله اليه لاتخاذ قراره» على حد تعبيره. ورفض صالح التوقيع على المبادرة التي كانت كل من السلطة والمعارضة قد وافقتا عليها من حيث المبدأ، وأكد صالح للامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني أنه لن يوقع بنفسه الاتفاق الذي وضعته الدول الخليجية وانه سيكلف احد مستشاريه القيام بذلك، وفق مصدر اطلع على المشاورات، ثم سربت معلومات عن أن صالح وافق على التوقيع لكن ليس بصفته رئيسا للبلاد وانما كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، لكن المعارضة تشترط توقيع صالح شخصيا وبصفته كرئيس كونه هو المعني بتنفيذ الاتفاق الذي ينص على تنحيه. وفي غضون ذلك قال مسؤول بارز من المعارضة اليمنية لرويترز، طلب عدم نشر اسمه لعدم اتخاذ قرار رسمي، ان المعارضة تدرس خيارات للتصعيد للضغط على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للتنحي. وقال المسؤول ان المعارضة تنتظر معرفة موقف الولاياتالمتحدة وأوروبا من رفض صالح التوقيع على المبادرة الخليجية. وحسب نفس المصدر فان المعارضة لن تسافر الى الرياض للقاء وزراء خارجية الدول الخليجية العربية الذين من المقرر أن يجروا محادثات بشأن اليمن، مشيرا الى أنه ليس هناك مبرر للحضور. وميدانيا تتواصل منذ نحو ثلاثة أشهر المظاهرات الاحتجاجية المطالبة ب«رحيل» الرئيس اليمني و«اسقاط النظام» في أرجاء البلاد. ويقول شباب الثورة ان موافقة أو رفض صالح التوقيع على المبادرة لا يعنيهم، مجددين رفضهم اعطاء الرئيس أي ضمانات من الملاحقة القضائية والمحاكمة، وهو ما تنص عليه المبادرة الخليجية. وفي تطور آخر نقلت «فرانس بريس» عن مسؤول يمني محلي أن مسلحين قال انهم من تنظيم «القاعدة» شنوا هجوما في زنجبار كبرى مدن محافظة أبين، ظهر أمس ما أدى الى مقتل ثلاثة جنود واصابة اثنين آخرين. وأضاف المصدر أن المهاجمين الذين كانوا يستقلون سيارة «استخدموا قذائف هاون ومدافع رشاشة»، ولم يرد تأكيد من مصدر مستقل.