صنّفت منطقة «عباسة» من معتمدية وادي مليز في العهد البائد ضمن مناطق الظل ولكن هذا التصنيف لم يخلّصها من واقع الذل والهوان فرغم النقائص الجمّة الظاهرة للعيان والخفية فإن متساكنيها الذين يفوقون 250 عائلة زاد معاناتهم انتصاب مصب خاص بفضلات معصرة زيتون متواجدة بمنطقة مجاورة حيث اقتنى صاحبه قطعة أرض على مساحة هكتارين ويزيد لتكون ملاذا لفضلات معصرته غير مبال بالسكان المجاورين للمصب وما يسببه هذا الاخير من أضرار صحية ونفسية. فالروائح المنبعثة تسد الأنوف وتخنق الصدور وجحافل الذباب والناموس تنطلق منها دون استئذان ليغزو البيوت مخلّفة أضرارا لا تحصى ولا تعد. أهالي المنطقة اتصلوا بالشروق وأكدوا على استيائهم من تواجد هذا المصب بالقرب من منازلهم داعين الى الاسراع بإزالته في أقرب الاجال وقد تبنّى المجلس المحلي لحماية الثورة بالدخائلية هذا المطلب الانساني. وأضاف المتساكنون انهم اتصلوا بصاحب المصب والمعصرة وتحادثوا معه لكن دون مجيب كما اتّصلوا بالسلط المحلية والجهوية ووزارة البيئة وراسلوهم جميعا في الغرض لكن الوضع ظل على ما هو عليه منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات عانوا فيها الأمرّين لذلك بات من الأكيد وضع حد لهذه المعاناة حتى يسلم الصغار والكبار ويعيشون في بيئة سليمة من التلوّث وسوء الحال.