رغم أن رياضتهن عنيفة، غير أن اعتصامهن داخل مقر وزارة الرياضة والشباب كان حضاريا وقد رفضن تصرفات رئيس الجامعة «ضو الشامخ» ورغم ذلك واصلن تدريباتهن بكل وعي واحترام للمسؤولية. تبدأ مشكلة بنات المنتخب على ألسنة البطلات وداد اليونسي وريم الجويني ومروى الرحّال اللائي يقلن إنهن خدعن في عالم الملاكمة بعد أن أعطين بحب لهذه الرياضة ولم يجنين إلا الجفاء وعدم الاحترام من قبل رئيس الجامعة حسب تعبيرهن. تبدأ وداد اليونسي الملاكمة الدولية كلامها قائلة: «منذ أن تولى ضو الشامخ الرئاسة في 2009 لم يعرنا اهتماما وأتذكر أنه زارنا مرّة واحدة ثم انقطع تماما وكأننا مجرد ديكور في الجامعة. ورغم ذلك فإن فريقنا المتكون من 4 لاعبات استطاع تحقيق الكثير من النتائج الهامة في البطولات العالمية والعربية والإفريقية». وتواصل بغضب: «أنا شخصيا توقفت عن المشاركة في أي لقاء خارج تونس منذ 8 أشهر بسبب وشاية من المدرب التونسي «منير بن علي» وطردت من بلجيكا والجامعة كانت في كل مرة تعدني بحل لكن الأمر بقي مجرد كلام في الهواء». منتخبنا في خطر تتدخل الملاكمة «مروى الرحّال» وتقول: «منتخبنا في خطر، فنحن أربع ملاكمات فقط، مثلنا تونس أحسن تمثيل، ولكنهم تركونا دوما مهمشات خاصة من طرف السيد ضو الشامخ وكأننا أجرمنا حين كنا نفوز وعوض دعمنا وشكرنا وجدنا الجفاء والإهانة. تضيف مروى الرحّال ووداد اليونسي وريم الجويني «نريد حقنا الذي أضاعه رئيس الجامعة وكرامتنا في توفير عمل محترم يكفل لنا حياة كريمة فكلنا عاطلات عن العمل والدراسة، فهل نموت وهل أخطأنا حين عشقنا الملاكمة إلى حد ترك كل شيء من أجلها؟ نريد توفير الزي الوطني لنا، فتخيّلوا منتخبا يمثل الوطن خارج الحدود لا يملك زيّا رسميا، بل نقترضه أحيان من الشبان، أو نشتريها بأموالنا الخاصة أكيد أنه لا بد من وضع نقطة نهاية لهذه الفوضى خاصة أننا نحب تونس ونحب المنتخب ونحب الملائكة...».