تفعيلا للدور الطلائعي الذي وقع تهميشه واقصاؤه عن مركز الاشعاع والابداع طيلة عقود طويلة وعلى اثر ثورة شعبنا المباركة التي انطلقت شرارتها من سيدي بوزيد عبّر في المدة الاخيرة عدد كبير من المدرسين والباحثين والجامعيين من أصيلي الجهة (سيدي بوزيد) عن الحاجة الملحة للتنظيم والانضواء تحت هيكل جمعياتي يمثلهم ويقع من خلاله تسخير كافة طاقاتهم المعرفية وخبراتهم من أجل الاسهام الفعال في تنمية شاملة ومستدامة لجهتهم. وقد تم مؤخرا تنظيم جلسة خاصة بعدد من الباحثين والجامعيين والمدرسين بالتعليم العالي بفضاء المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بسيدي بوزيد تمخضت عن تكوين «الجمعية التونسية للتربية والبحث العلمي والتنمية برئاسة الأستاذ الجامعي أحمد العمري وأسندت العضوية للأساتذة الأجلاء محمد القاسمي (نائب رئيس 1) السبتي ظاهري (نائب رئيس 2) ومحمد ناجحي عيساوي (كاتب عام) وعمار الدالي (أمين مال) وسمير غانمي (مكلف بالاعلام) والمولدي قاسمي (مكلف بالتربية) ومنصف شلباوي (مكلف بالتحقيق) وعمر الزعفوري (مكلف بالتنمية) وماهر الرداوي (منسق مع الخارج) وابراهيم العمري (مستشار قانوني للجمعية) وعدد آخر من الاعضاء من كافة معتمديات الولاية. وتهدف هذه الجمعية الى اسهام الجامعيين والباحثين والمدرسين في مختلف الاختصاصات في المجهودات الرامية لتنمية ولاية سيدي بوزيد من خلال العمل على ابتكار واستنباط ودراسة مشاريع تشغيلية وتنموية مستديمة تأخذ في الاعتبار خصوصيات الجهة وتستغل ا لطاقات والخبرات الطبيعية المتوفرة (ماء، مناجم، إلخ...) هذه المشاريع يمكن ان تمول من طرف الدولة أو من الخواص التونسيين أو الأجانب. وتثمين واعادة تثمين الابحاث والدراسات المتعلقة بالجهة خاصة منها ذات الأهداف التنموية. كما تهدف هذه الجمعية الى الاحاطة بخريجي الجامعات الجدد على الاندماج في سوق الشغل في أقرب الآجال وبأيسر السبل وذلك من خلال الاعلام والتوجيه وتأطير الباحثين الشبان. وحث الدولة وإعانتها (من خلال اعداد الدراسات المتكاملة) على بعث مؤسسات جامعية بولاية سيدي بوزيد ذات تكوين علمي وتكنولوجي انطلاقا من مبدإ لا تقدم اقتصادي ولا تنمية جهوية دون تركيز هكذا مؤسسات جامعية. والمشاركة في المجلس الجهوي والمجالس المحلية والمساهمة الفعالة في أشغالها لارساء توجهات تنموية فعلية ومستديمة من خلال اتخاذ القرارات الصائبة التي تراعي المشاريع ذات الاولوية ومراقبة انجازها. والقيام بأنشطة علمية / ثقافية ودورات تكوينية. فضلا عن الانفتاح على كافة الخبرات والطاقات غير الجامعية بالولاية وذلك من خلال التشاور والاشراك الفعال والبناء.