دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح معارضيه المطالبين برحيله الى أن يرحلوا هم، مجددا تأكيده على أن غالبية اليمنيين يؤيدونه، فيما أعلنت قبائل «حاشد» استعدادها لضمان مخرج آمن ومشرف له ولأسرته اذا قبل بالتنحي عن السلطة مع تواصل الانشقاقات داخل جيشه والمحيطين به وآخرهم زوج ابنته اللواء محمد اسماعيل. وقال صالح لوفد شبابي مساء أمس الاول «أيها الشباب اذا كانت أغلبية الشعب وبنسبة 95٪ مع أمن واستقرار الوطن ومع التنمية والوحدة وخمسة بالمائة أقلية يقلقون أمن الوطن فمن الذي يرحل؟». «ارحلوا الآن» وأضاف الرئيس اليمني قائلا: «عليهم أن يرحلوا الآن، يرحلوا ومن دون ذكر اسمائهم بدلا من ان يطالبوا الآخرين عبر القنوات الفضائية والصحافة بالرحيل». وتابع : «قولوا لهم ارحلوا، فليرحل المأزومين والمأجورين والعملاء من أرض الوطن يرحل من خان الثورة والجمهورية والديمقراطية»، في اشارة الى المعارضة. وواصل «نحن من باب الاخلاق والعفو عند المقدرة قلنا عودوا كمواطنين صالحين لكنهم يركبون الموجة ويؤججون ويحدثون فوضى ويريدون ان يعملوا كما عملوا خلال معارضتهم للثورة اليمنية المباركة أثناء قيامها في 26 سبتمبر و14 أكتوبر وعندما أججوا وارتكبوا الفوضى وكسّروا ودمّروا في عام 1993 وأفضت الى الحرب». ودعا صالح «الطامعين في السلطة» الى ان «يسلكوا سلوكا حضاريا وان يتجهوا نحو صناديق الاقتراع واذا منحهم الشعب ثقته فسنسلم لهم السلطة أولا بأول». مخرج آمن وردا على تصريحات الرئيس اليمني قال القيادي في «اللقاء المشترك» محمد الصبري ان صالح «يتنصل من الالتزامات ولا جدوى من المفاوضات معه... كما ان المعارضة لا تستطيع ان تتجاوز الشارع ومطالبه» في اشارة الى الاعتصامات والمظاهرات المطالبة بإسقاط النظام. وفي تطور لافت، انضم صهر الرئيس اليمني يحيى محمد اسماعيل وهو لواء بالجيش وزوج ابنة صالح، الى المحتجين في صنعاء ودعا «الشرفاء» الى الانضمام الى الحركة الاحتجاجية. هذا وأكد حسين الاحمر شيخ مشائخ قبائل «حاشد»، ان قبيلته مستعدة لضمان خروج آمن ومشرف للرئيس اليمني في حالة تنحيه عن منصب الرئاسة في أية لحظة. ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن الاحمر قوله: «إنه يجدد الدعوة الصادقة والمخلصة الى الرئيس صالح مرة أخرى انه في حالة تركه للسلطة في أية لحظة فإنه مستعد شخصيا لضمان خروجه ومن دون مساءلة له أو لأسرته». وقال حسين الأحمر الذي يرأس مجلس التضامن الوطني إن «الرئيس كتب بيده نص مبادرة الخمس نقاط ووافق عليه الا انه غيّر موقفه مساء ذات اليوم».