سقط 65 قتيلاً على الأقل، من بينهم مراسل قناة «العربية»، بالإضافة إلى أكثر من 95 جريحاً، في تفجير دام هزّ محافظة «صلاح الدين»، شمالي العراق أمس، إثر قيام مجموعة من المسلحين باقتحام مبنى مجلس المحافظة والسيطرة عليه. وأكد مسؤولون في وزارة الداخلية، أن مسلحين كانوا يرتدون زي الشرطة قاموا بإطلاق النار على أفراد الأمن داخل المبنى، مما أدى إلى مقتل قائد الشرطة بمحافظة صلاح الدين جراء الهجوم، فيما أفادت أنباء بوقوع هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، كما يُعتقد أن أحد أعضاء مجلس المحافظة دُفن تحت أنقاض المبنى. ولم يتمكن المسؤولون الأمنيون من تقديم مزيد من المعلومات بشأن عدد الأفراد الذين كانوا يتواجدون داخل المبنى، الواقع بمدينة «تكريت»، العاصمة الإقليمية لمحافظة «صلاح الدين.» وقال مسؤولو الداخلية، إن قوات الأمن العراقية طلبت مساعدة من القوات الأمريكية، التي تنتشر خارج المدن العراقية، وأن أفراد من الجيش الأمريكي بدؤوا بالانتشار في الموقع، استعداداً لاستعادة السيطرة على المبنى الحكومي. إلى ذلك، أفادت قناة «العربية» الإخبارية، بأن أحد مراسليها، ويُدعى صباح البازي، قُتل خلال «هجوم انتحاري مزدوج» استهدف مبنى محافظة صلاح الدين، مشيرةً إلى أن انتحاريا قام بتفجير نفسه في غرفة الصحفيين، مباشرة بعد تفجير سيارة مفخخة أمام المبنى.