مازالت قضية ماكسيميليانو، الشاب البلجيكي من اصول تونسية تتفاعل خاصة بعد المكالمات الهاتفية والرسائل الالكترونية التي وردت علينا. فبعد ان اعلنت عائلة تونسية من ولاية سيدي بوزيد ان «ماكسيميليانو» هو ابنها، اتصلت بنا السيدة قراسيالا قراو Graciela rau وامدتنا بمعطيات جديدة. رسالة السيدة قراسيالا كانت عبر البريد الالكتروني وقدّمت لنا جملة من المعطيات حول صديقها التونسي الذي احبته وانجبت منه يوم 20 افريل من سنة 1977 الشاب ماكسيميليانو واضافتبأنها افتقدت «الحبيب» قبل ولادتها، واثناء حملها وبعد الولادة انشأت ابنها على القيم التي كان يحبها والده حتى كبر واصبح فتى ثم تعرفت على شخص بلجيكي في جينيف العاصمة السويسرية حيث تزوّجته وسافرت معه هي وابنها الى بروكسال وبعد ان كبر الولد وأصبح يعي سألها عن الشخص الذي كانت تعلق صورتها معه في بهو منزلها فأخبرته بأنه والده الاصلي وهو تونسي تعرّفت عليه سنة 1975 وافتقدته بعد عامين عندها قرر ماكسيميليانو المولود من ام ارجنتينية الاصل وأب تونسي، البحث عن ابيه وبدأ رحلة التيه كما وصفها في لقاء لنا معه سابقا اذ زار نيويورك وواشنطن وجينيف وعندما يئس من البحث قرر زيارة تونس وفعلا كان بيننا خلال شهر جويلية الماضي حيث تعمّد تعلّم اللغة العربية باعتبارها لغة والده وسجل من اجل ذلك بمعهد بورقيبة للغات الحية خلال الدورة الصيفية المنقضية ثم التقيناه وروى لنا الحكاية. الأب الحقيقي وقد امدتنا السيدة قراسيالا قراو بصورتها مع صديقها التونسي عندما كانت حاملا بماكسيميليانو كما امدتنا بصورته كاملة، وبذلك تبيّن لنا الاختلاف الواضح بين الشخص الذي امدتنا بصورته عائلة من سيدي بوزيد وقالت انه أب ماكسيميليانو وبين صورة الأب الحقيقي. وكانت عائلة من سيدي بوزيد اتصلت ب «الشروق» وافادتنا بأن ابنها سافر الى سويسرا في السبعينات وتعرّف على امرأة اجنبية هناك فأنجبت منه وقدّموا لنا نفس المعطيات التي نشرناها نقلا عن ماكسيمليانو. وقد ربطت «الشروق» الصلة بين هذه العائلة وماكسيميليانو لكن يبدو انهما لم يتوصلا الى نتيجة بعدما تبيّن ان الشخص المقصود ليس هو المعني. الحكاية الثانية للابن المفقود يبدو ان هذه العائلة قد افتقدت ابنها فعلا منذ الثمانينات في آخر اتصال لهم به عندما اخبرهم بحكايته مع الامرأة التي تعرف عليها في جينيف وحملت منه ثم غاب منذ ذلك التاريخ الى اليوم والعائلة الآن بصدد البحث عن ابنها وابنه المفقودين. اتصالات وبحث عن المعلومة هذا وقد اتصل بنا عدد من المواطنين للمساعدة على ايجاد والد ماكسيميليانو كما اتصل بنا احد المسؤولين بمعهد بورقيبة للغات الحية وعرض علينا المساعدة، واتصل بنا اشخاص من بن عروس وحمام الانف وتونس والقيروان وسيدي بوزيد طالبين المزيد من التوضيحات اما لوجود قريب لهم عاش نفس الحكاية او للمساعدة في امكانية الحصول على خيط يؤدي الى التعرف على والد ماكسيميليانو. وقد اتصل بنا الشاب البلجيكي من اصل تونسي اول امس وأكد لنا انه مستعد للسفر الى تونس حال ظهور اي معلومات او معطيات جديدة حول والده، ومازالت رحلة البحث متواصلة.