من المعلوم أن أعضاء من المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالقصرين، قرّروا إقالة عدد من القياديين من المكتب التنفيذي بسبب ارتباط أسمائهم بمسؤوليات قيادية في الحزب البائد. وطالبوا بفتح الباب أمام الكفاءات الناشطة للعمل صلب المكتب التنفيذي القادم. ولتسليط الضوء عمّا يحدث في كواليس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بالقصرين، كان لنا لقاء مع رجل الأعمال الشاب السيد طارق القصوري، وهو المعروف بنشاطه الجمعياتي اقتصاديا ورياضيا واجتماعيا. وفي بداية حديثه معنا أفادنا السيد طارق القصوري بما يلي: «في اطار تطهير اتحاد الصناعة والتجارة من ذيول التجمّع البائد واستجابة منا لمطالب الثورة، فإننا قرّرنا خوض صراع مع بقايا هذا الحزب ومطلب إقالتهم من مواقع قيادية بالاتحاد مردّه أنهم لا يزالون متمسكين بمواقعهم وعقدوا اجتماعا لمجابهة روح الثورة والالتفاف عليها وعلى توجّهاتها وعن رؤاها المستقبلية حول إعادة الدور التاريخي والريادي للمنظمة العريقة أكد لنا السيد طارق القصوري: «نناشد كل المهنيين وأحرار ثورة شباب تونس الذين ضحّوا بأرواحهم وبالخصوص بجهة القصرين، نناشدهم تطهير هذه المنظمة العريقة من كل رموز الفساد والعهد البائد حتى تسترجع دورها التنموي الحقيقي، ونحذر من كل محاولات الالتفاف على الثورة من طرف أزلام النظام البائد وذلك بإثارة النعرات القبلية بالجهة والوقوف صفا واحدا للدفاع عن حق ولاية القصرين في التنمية الشاملة والعادلة». ويضيف السيد طارق القصوري: «الحكومة المؤقتة تختصر عملية التنمية في اضافة رخص المخابز واللوّاجات والتاكسيات، وكان الأجدر بها أن ترسم ملامح تنمية صناعية حديثة بالجهة وذلك بإحداث منطقة صناعية، حديثة وعصرية قادرة على استيعاب مؤسسات اقتصادية كبرى، مما يعود بالنفع على ارتفاع الطاقة التشغيلية بالجهة، لما تشتهر به من مواد أولية وختاما دعا السيد طارق القصوري أهالي القصرين الى الترفّع عن الخلافات القبلية والحزبية الضيقة ووضع مصلحة القصرين واشعاعها فوق كل الاعتبارات».