بعد الوضعية غير المنتظرة التي وجد الفريق فيها نفسه إثر استقالة الرئيس المؤقت مصطاري الغربي من منصبه صباح الاثنين 7 مارس مؤكدا أن ضغوطات مهنية والتزامات شخصية تجعله غير قادر على القيام بواجبه تجاه الجمعية فخيّر الانسحاب وفسح المجال لأبناء النادي الأوفياء للتفكير بجدية في المسألة وهو الذي وجد نفسه وحيدا في الفترة الأخيرة لولا وقوف المدير الرياضي يوسف الزواوي إلى جانب الفريق. أمام هذه الوضعية فتح الأحباء أبوابا للنقاش والتفكير الجاد لحماية القلعة الصفراء من الانهيار واتفقوا على أن النادي في حاجة الى شخصية تمتلك من الخبرة ما يكفي للخروج بالفريق من هذه الورطة وتكون محلّ احترام الجميع ورأوا في الأب الروحي السيد امحمد بلحاج الذي رفع معه الفريق أول بطولة وتتلمذ على يديه جل المسؤولين الوجه الأقدر على الإفادة حاليا مشبهينه بالسيد الباجي قائد السبسي الذي قبل برئاسة الحكومة المؤقتة واقترحوا إلى جانبه الدكتور رشيد الترّاس والدكتور محمد صالح الغربي وقد دعم هذه الفكرة أكثر من طرف مثل رئيس اللجنة الطبية الدكتور محمد رضا الشريف الذي كان متواجدا بالملعب في الحصص الأخيرة من أجل عدم ترك الفراغ إلى جانب سامي بلكاهية. هل أضرّت تصفية الحسابات بالجمعية؟ الفراغ التسييري الذي وجدت فيه الجمعية نفسها جعل البعض من الأحباء يفكر بتمعن في الدور الذي لعبته أياد خفية في الكواليس لتدفع ربما بسعيد لسود للاستقالة مقابل بقائها هي في الخفاء دون أن تكون قد أعدت البديل القادر على تولي القيادة حتى لا يضيع الفريق في معركة تصفية الحسابات التي اشتعل لهيبها بعد ثورة 14 جانفي! ترشح جديد إيفاء منه للوعد الذي قطعه على نفسه والقاضي بتقدمه لتحمل المسؤولية إذا ما اقتضى الأمر ذلك قدّم السيد سامي بلكاهية صباح أمس رسميا ترشحه لرئاسة النادي وكان حاضرا في أول حصة تدريبية وقد خصنا في اتصال معه بهذا التصريح: «أنا جاهز الآن لرئاسة النادي ومد يد المساعدة حتى لا ينهار هذا الفريق وقيامي بهذه الخطوة ليس بحثا عن المنصب ولا لفتا للانتباه إنما أرى من واجبي كأحد أبناء النادي وأبناء بنزرت أن أقوم بذلك على الأقل إلى نهاية الموسم وإذا ما كان هناك من يأنس في نفسه القدرة والكفاءة فليتقدم وسيجدني إلى جانبه كما كنت صديقا لكل الرؤساء الذين خدموا الفريق». الحديث عن الديون في غير وقته اعتبر أحباء الفريق أن طرح موضوع الديون السابقة الآن هو ركوب على الأحداث واستغلال لوضع الفريق من شأنه أن يزيد في تعكير وضعية النادي مؤكدين أن الديون التي يتحدث عنها البعض لم تكن لتتضخم لولا طريقتهم في التسيير ومبالغتهم في الانتدابات التي فاقت 50 لاعبا و7 مدربين مشيرين بذلك لأحمد القروي المطالب حسب وجهة نظرهم بإثبات ديونه بالوثائق المصادق عليها من طرف مراقب الحسابات والجلسة العامة لا غير. نحو تأجيل الجلسة العامة تبقى في الأخير فرضية تأجيل الجلسة العامة المقررة نهاية الأسبوع الجاري مطروحة نظرا لتزامنها مع مباراة الجولة الثالثة إيابا والتي سيتبارى فيها الفريق مع الترجي الرياضي التونسي. وإلى حين موعد عقدها تواصل المجموعة المتبقية من هيئة الإشراف على تسيير الفريق ليبقى السؤال المطروح أي صورة للنادي البنزرتي بعد ثورة الكرامة؟