ترسيخا لقيم التآزر والتضامن وإيمانا منهم بضرورة المساهمة في إغاثة الوافدين من ليبيا على الحدود التونسية والعالقين برأس جدير وبن قردان انطلق أهالي مدينة جندوبة بالتنسيق مع لجنة حماية الثورة والهلال الأحمر، في جمع ما يمكن جمعه من مساعدات غذائية من حليب ومياه معدنية وأدوية ومعدات طبية وأفرشة صوفية وحشايا بعدة نقاط «مخازن» تمّ تخصيصها للغرض. من جهة أخرى شهدت الجوامع بجهة جندوبة مساء الجمعة بمناسبة صلاة الجمعة دعوة الأئمة للمساهمة في هذا المد التضامني وتقديم ما يمكن من مساعدات إنسانية لفائدة اللاجئين، ويمكن القول إن الاقبال على المساهمة في توفير المساعدات الانسانية، كان كبيرا وفي مستوى هذا الحدث الذي تجنّدت له كافة الجهود الوطنية، بما في ذلك بنك الدم الذي وبالتنسيق مع المركز الوطني لنقل الدم، شرع في تنظيم حملات تبرّع بجهة الشمال الغربي لتوفير كمية احتياطية من الدم التي قد يقع الالتجاء إليها عند فتح الحدود لاستقبال الجرحى من الشعب الليبي الشقيق. وفي هذا الصدد علمت «الشروق» أن حملة التبرّع بالدم انطلقت منذ حوالي أسبوع من مدينة الكريب التابعة لولاية سليانة، بجمع حوالي 28 كيسا، وفي اليوم الموالي تمّ جمع 128 كيسا من مدينة الكاف، وقد أفادنا مصدر مسؤول ببنك الدم بجندوبة بأن الحملة مازالت متواصلة في ولاية جندوبة ومعتمدياتها.