النادي الإفريقي ينفرد بالصدارة.. ترتيب بطولة كرة السلة    وفاة الفنان محمد المورالي    هل ارتداء النظارات باستمرار يضر بصحة العين؟    احتياطي العملة الأجنبية    مع الشروق .. «كرسيّهم ..متحرّك»    زيارة غير معلنة    حرب بلاغات والرابطة الأولى تحت التهديد ...أزمة التحكيم تَتفاقم والوزارة على الخط    المنتخب الوطني ...بن علي «آوت» وعبيد يستقبل الوفد    أخبار الأولمبي الباجي...أرقام قياسية في تغيير المدربين واحتقان بسبب الملعب    قضية «براكاج» المنصورة إلقاء القبض على الجانية وإحالتها على النيابة العمومية    وزيرة التجهيز.. مقاربة جديدة صلب المؤسسات العمومية وترشيد مواردها    المؤتمر الدولي للعلاج بالفن بالمنستير...كيف نتخلّص من الإكتئاب عن طريق الفن؟    انطلاق الأسبوع العالمي للمستثمر    مدينة الكاف تحتضن الدورة السابعة من مهرجانها للفيلم القصير في دورته السابعة من 15 إلى 19 أكتوبر 2024    إنطلاق موسم جني التّمور بالجنوب التونسي    جريمة قتل الصيدلانية بحدائق قرطاج.. العثور على سيارة الهالكة بجهة ببوش بطبرقة    كيف سيكون طقس هذه الليلة؟    فيلم "جوكر 2" يحبط الجمهور ويصنف ك"أسوأ فيلم لعام 2024"    مطرب مصري يستغيث بالأزهر: 'الناس بتقولي فلوسك حرام'    البحيرة ... بركاج بسيوف وسكاكين لشاب وافتكاك دراجته النارية الثقيلة    لهذا السبب تراجع مخزون تونس من العملة: التفاصيل    وسائل إعلام إسرائيلية: إصابة العشرات بينهم عدة حالات حرجة جراء انفجار مسيّرة قرب حيفا    كمين مسلح: واقعة اختطاف مأساوية على هامش مباراة في تصفيات كأس أمم إفريقيا    أخصائيون في المجال التربوي: المدرسة العمومية تعيش فجوة بين ما توفره التكنولوجيا الحديثة وآليات التلقين التقليدية    متساكنو مدن جندوبة وبوسالم يشكون رداءة مياه الشرب ويطالبون بالتدخل لإنهاء معاناتهم    العداء المغربي يونس بنار يفوز بماراطون موسكو    نابل: يوم توعوي تحسيسي وسط مدينة نابل حول ندرة المياه والإدارة الجيدة للموارد المائية    تكريم المطرب التونسي لطفي بوشناق في افتتاح الدورة ال32 لمهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة    صفاقس : مسيرة مساندة ودعم لصمود شعب غزة وفلسطين ولبنان    سبالينكا تحرز لقب ووهان للتنس للمرة الثالثة على التوالي    20% من أطفال تونس مصابون بقصر النظر: إليك الأسباب    العالم العربي يستهلك يوميّا أكثر من ''مليار'' خبزة    إيطاليا: وفاة زوجين تونسيين في حادث مرور    قنص 1978 كلبا سائبا من جانفي إلى سبتمبر 2024 بهذه الولاية..    جندوبة: تتويج مدرسة سيدي سعيد الحدودية بمعيار الجودة الوطني في التوأمة الرقمية    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاحد..    عاجل/ الجيش الصهيوني يعلن أسر أحد عناصر حزب الله جنوب لبنان..    وزارة الصحة تصدر دليل هام بخصوص تلاقيح النزلة الموسمية..    البطولة العربية للأندية لكرة السلة : التونسي حاتم مملوك يقود النادي العربي القطري الى التتويج باللقب    حزب الله يتهم إسرائيل باستخدام قنابل عنقودية محرمة دوليا    مع موفي أوت 2024 : ارتفاع الطلب على المواد البترولية    المهدية: وفاة كهل في حادث مرور    وفاة رئيس الوزراء الاسكتلندي السابق    وكالة تونس إفريقيا للأنباء تشارك بأورموتشي الصينية في القمة العالمية السادسة للإعلام    توزر: لقاء فكري نظمته لجنة إسناد جائزة أبو القاسم الشابي للشعر إحياء للذكرى تسعين لوفاته    روسيا تطور أحدث صاروخ "جو-أرض" من طراز "خا-38"    إيران تبلغ واشنطن ودول الشرق الأوسط بأنها سترد على أي هجوم إسرائيلي ضدها    أهمية تلقيح النزلة الموسمية    عجز الميزان التجاري الطاقي لتونس يرتفع بنسبة 28 بالمائة مع موفى أوت 2024    إليسا خلال حفل في دبي: "قرّرت العودة إلى عملي ولبنان سيعود أحلى مما كان"    الكاف :إصطدام حافلة نقل التلاميذ بشاحنة ثقيلة في السرس    قيس سعيّد يشدد على سرعة إعادة بناء الصحة العمومية وتبسيط الإجراءات لتجاوز العقبات    التشكيلات العسكرية بالمنطقة العازلة بولاية تطاوين تحبط عملية تهريب سلع بقيمة تفوق 1.2 مليون دينار    فوائد لغوية...من طرائف اللغة العربية    كتاب الأسبوع..ملخص كتاب «محاط بالحمقى»!    الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ تحصد'' نوبل الآداب ''    يسيء إلى سمعة المجتمع...حكم التسول في الإسلام !    مذنّب يقترب من الأرض السبت المقبل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نداء إلى القلب الكبير..
نشر في الشروق يوم 27 - 02 - 2011


بقلم: يوسف الحنّاشي (باحث جامعي وكاتب)
الآن وقد أخذت الحياة العادية للمواطن التونسي تعود شيئا فشيئا الى مجراها الطبيعي برزت ظاهرة عارمة تهدّد هذا المنحى الاستقراري وتلوّح بالرجوع الى الفوضى والغرق فيها لا قدّر اللّه وتتمثل في المطالبة برفع الأجور والترسيم والمنح والقوانين الأساسية وغيرها.. هذه المطالب وهذه الاعتصامات مسّت تقريبا كل القطاعات بما فيها الأجور الضعيفة والمتوسطة والمرتفعة.. وفي خضّم هذه الموجات الجديدة المتدفقة من هنا وهناك نسي أصحابها ومحرّكوها ومحرّضوها القضية الجوهرية التي كانت سبب اندلاع الاحتجاجات والثورة المباركة أي تشغيل ضعاف الحال وخاصة من الجهات المهمّشة كسيدي بوزيد والقصرين وقفصة والكاف وسليانة دون اهمال جيوب أخرى كالعاصمة تونس وبعض المدن الكبرى.. كما نسي ضرورة بعث التنمية الجهوية والمحلية تدريجيا حتى تؤدي الدورة الاقتصادية إلى خلق ديناميكية تشغيل لأبناء هذه الجهات.. إنّ الوعي الجماعي يفرض كل تونسي وطني وغيور على مسار بلاده التضحية بمطالب زيادة كمشة من الدنانير تضامنا مع ضعاف الحال والمدحورين..
ولقد لفت الخبير الاقتصادي والنقابي الأستاذ حسين الديماسي الى تراجعات مداخيل الاقتصاد الوطني والفجوة التي تتعمق بين الصادرات والواردات على حساب عجز كان يناهز 30٪ ليرتفع أكثر.. ونذكر الرأي العام الوطني أن ميزانية الدولة التي تتوزع على مؤسسات الشعب تتلخص في التالي: مداخيل عن بعض الصناعات المصدرة وبعض الانتاج الفلاحي المسموح به في السوق الأوروبية ومداخيل السياحة والأداءات ومساعدات دول.. ومقابل ذلك ضرورة التصدي لارتفاع أسعار مواد محتكرة عالميا منها خاصة النفط والغاز والحبوب والسكر والقهوة والزيت الغذائي الخ..
وسجل صندوق التعويض رقما قياسيا له.. إذا تقلص نصفه مكّن دون شك من تشغيل آلاف من الشباب العاطل عن العمل.. ورغم ذلك فقد دعت الحكومة المؤقتة الى مراجعة عامة للأجور.. إنّ المصلحة العليا للوطن تستوجب تفهم الوضع وتأجيل المطالبات الىحين تستقر الأوضاع وتتضح الامكانات ويقع انصاف ما يستوجب الانصاف عاجلا.. لهذه الأسباب نوجه نداء حارا الى قلب الوطن الكبير.. القلب الذي تحمّل الويلات والمصائب والجراحات قادر على إخلاء بقعة فيه الى منزلة أولئك المحرومين المهمشين إخواننا وأخواتنا في العقيدة والدم والحسّ الوطني.. نداء إلى ضمير الأحرار القادرين على الصبر والرحمة لفائدة المستضعفين والمعذبين في وطننا.. لنضمّد جراحنا ولنؤكد للعالم أن التونسي يمتلك وعيا يشدّه إلى أرض وطنه الطيبة وإلى كل محروم في حاجة الى انتشاله من فوهة اليأس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.