أعلن سفراء وديبلوماسيون ليبيون في الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة والهند وماليزيا وأستراليا وبنغلاديش وقوفهم الى جانب الشعب وتخلّيهم عن حكومة الزعيم معمّر القذافي، فضلا عن استقالة كل وزراء ليبيا المعتمدين بالخارج مع تواتر أنباء عن حصول عمليات تمرّد في الجيش والشرطة في تطوّرات كشفت التصدّعات الكبيرة التي يتعرّض لها النظام الليبي. وقال متحدث باسم بعثة ليبيا في الأممالمتحدة ان العاملين في البعثة أعلنوا ولاءهم لثورة الشعب الليبي ودعوا الجيش الليبي الى المساعدة في الاطاحة ب«الطاغية معمر القذافي». وقال نائب رئيس البعثة والموظفون الآخرون في بيان إنهم يخدمون الشعب الليبي وطالبوا ب«إسقاط النظام على الفور» وحثّوا السفارات الأخرى على أن تحذو حذوهم. وأكد مصدر ليبي في نيويورك أن «أعضاء بعثة ليبيا لا يمثلون إلا ا لشعب الليبي ولا أحد غيره». استقالات متتالية وأكد سفير ليبيا في الولاياتالمتحدة وقوفه الى جانب الشعب وأضاف انه سحب تأييده للقذافي. كما قطعت السفارة الليبية في استراليا أمس بدورها ارتباطها مع القذافي احتجاجا على القمع الدموي الذي يتعرض له المتظاهرون وفق ما أفادت صحيفة «ذي استراليان». وذكرت الصحيفة أن السفير الليبي في كانبيرا مصباح اللافي التقى أمس ممثلين عن الحكومة الاسترالية. وقال الملحق الثقافي في السفارة عمران ذويد للصحيفة «اننا نمثل الشعب الليبي ولم نعد نمثل النظام الليبي». من جانبه، قال سفير ليبيا لدى الهند الذي استقال بعد حملة السلطات الليبية على الاحتجاجات أمس إن مقاتلات استخدمت في قصف المدنيين في العاصمة طرابلس. وقال علي العيساوي في العاصمة الهندية نيودلهي «إني أدعو الأعضاء الخمسة الدائمين لمجلس الأمن (التابع للامم المتحدة) لنكون منصفين وصادقين فإن الوقت حان الآن لحماية الشعب الليبي». وأضاف أن «سقوط (الزعيم الليبي معمر) القذافي هو طلب الناس في الشوارع». وفي كوالالمبور، اصدرت سفارة ليبيا في ماليزيا أمس بيانا ادانت فيه حملة معمر القذافي على الاحتجاجات المناهضة لحكومته. وقالت السفارة في بيان بعد أن احتلها لفترة قصيرة نحو 200 محتج «نحن ندين بشدة المذبحة الاجرامية الوحشية والابادة التامة لمدنيينا الابرياء». وحطّم المحتجون صورة للقذافي وأنزلوا علم بلادهم ليضعوا مكانه ما قالوا انه علم ما قبل القذافي. ولم تقع اشتباكات خلال احتلال السفارة وغادر المحتجون ساحة المبنى بسلام. وتقدّم السفير الليببي في بنغلاديش أحمد عطية الامام أمس باستقالته في خطوة لدعم الثوار المتظاهرين ضدّ نظام القذافي. وكان وزير الدولة الليبي لشؤون الهجرة والمغتربين علي الريشي قدّم استقالته وطالب بتنحّي القذافي فيما تحدثت أنباء عن هروب أحمد قذاف الدم (ابن عم القذافي) الى القاهرة. زحف على طرابلس في الأثناء أصدر ضباط بالجيش الليبي بيانا يطالب كافة أفراد الجيش بالانضمام الى ثورة الشعب ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. ودعا ضباط الجيش في البيان، الذي جرى تلاوته عبر مقابلة هاتفية أجرتها قناة الجزيرة مع أحد شهود العيان في طرابلس أمس، عناصر الجيش كافة الى «التلاحم مع الشعب الثائر ضد نظام القذافي المجرم». وجاء في البيان الذي حمل توقيع اللواء المهدي العربي عبد الحفيظ «ندعو كافة أفراد الجيش الى الزحف على مدينة طرابلس لطرد القذافي منها».