لم تقدم إدارة الرئيس الأمريكي الى حدّ الآن موقفا صريحا من بقاء الرئيس المصري حسني مبارك في منصبه حتى نهاية ولايته الرئاسية بعد 7 أشهر تقريبا. وحافظت واشنطن على تقديم تصريحات عامة وغامضة من قبيل ما جاء على لسان الرئيس باراك أوباما في تصريحات متفرقة أكد خلالها ضرورة قيام حكومة تمثل الشعب المصري ومشيرا الى أن مصر دخلت بالفعل مرحلة التغيير بمعزل عن تنحي مبارك أو بقائه في السلطة حتى اتمام ما تبقى من فترة رئاسته. وفي ظل محافظة واشنطن على موقفها الغامض من مصير حسني مبارك ودفاع الخارجية عن مبعوثها الى مصر فرانك ويسنه الذي قال بدوره انه يرى ضرورة في بقاء مبارك في سدة الحكم حتى نهاية ولايته ، تبقى كل الاحتمالات مفتوحة بما فيها تراجع الولاياتالمتحدة عن موقفها السابق الداعي لانتقال فوري للسلطة. ويرى مراقبون أن الموقف الأمريكي انقلب 180 درجة باتجاه دعم بقاء مبارك رئيس حتى انهاء ولايته الرئاسية. وتعزز هذا الرأي بوجود اشارات أمريكية رسمية ولو تلميحات بضرورة استمرار مبارك في السلطة. تلميح ومن بين الإشارات التي استند اليها المراقبون تصريحات منسوبة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حذرت فيها من أن تنحي حسني مبارك بشكل متسرع مثلما يطالب به معارضوه قد يثير تعقيدات متعلقة بالدستور. واللافت أن كل تصريح أمريكي رسمي يلمح الى ضرورة بقاء مبارك في السلطة، ينتهي بعبارة عامة تقول : «ان توقيت تنحي مبارك يعود الى الشعب المصري...وهو من يحدد موعد رحيل الرئيس.»