٭ القدسالمحتلة رام ا& (وكالات): زعم وزير الخارجية في حكومة الاحتلال الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان أنه من غير الواقعي التوصّل الى أي اتفاق مع الفلسطينيين قبل عقد من الزمن على الأقل منتقدا ما سمّاه مبالغة المجتمع الدولي في التدخل في النزاع الفلسطيني الاسرائيلي، وهذا ما اعتبرته منظّمة التحرير الفلسطينية دليلا على خداع حكومة بنيامين نتنياهو. وقال الوزير الاسرائيلي المتطرف في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية «لدينا تعاون اقتصادي وأمني جيّد، وعلينا مواصلة التعاون على هذين المستويين وارجاء الحل السياسي الى عشر سنوات اضافية على الأقل» حسب زعمه. رؤية ليبرمان وأضاف ليبرمان «أرى أنه من المستحيل تسريع العملية السياسية بصورة اصطناعية بل ينبغي التقدّم خطوة خطوة وأعتقد أن ما نحتاجه حاليا هو اتفاق انتقالي طويل بهدف ايجاد مزيد من الحوار والثقة مع الفلسطينيين، في حين أن مفاوضات السلام متوقفة منذ اشهر». وزعم ليبرمان أنه «لا يوجد أي استعداد أو حسن نيّة من جانب القيادة الفلسطينية لصالح عملية سياسية حقيقية». وتابع الوزير الاسرائيلي قوله «يعتقد الفلسطينيون ان بامكانهم أن يحصلوا من المجتمع الدولي على كل ما يريدونه من دون تفاوض ودون تسويات، وهذه استراتيجيتهم، لكن ذلك سيكون مخالفا لكل اتفاقيات تفاهماتنا ولكل ما وقّعناه منذ أوسلو (1993) وفي هذه الحالة سنتحرر من كل التزاماتنا» حسب تعبيره. وخلص ليبرمان الى القول «أعتقد أن الفلسطينيين سيخسرون اكثر مما سيربحون»، مؤكدا أن «محمود عباس يعرف جيدا ان السلطة الفلسطينية لا يمكنها ان تستمر الا بمساعدتنا» على حد قوله. وقد نددت منظمة التحرير الفلسطينية بتصريحات ليبرمان معتبرة أنها تكشف «عملية خداع» الحكومة الاسرائيلية التي تدّعي رغبتها في السلام. ورأى رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات ان «التوصّل الى سلام لا يحتاج سوى أسابيع قليلة» مشيرا الى أن «هؤلاء يقولون بصراحة تامة إنه لا مجال للسلام،وهم يؤكّدون ان الاحتلال مستمر وكذلك الاستيطان والحصار وجرائم الحرب». ونبّه عريقات الى أن «ما يصدر عن المسؤولين في اسرائيل يجب ان يفتح عيني حليفها الاساسي (الولاياتالمتحدة) وكذلك دول الاتحاد الاوروبي وروسيا ويدعوها الى القول بصوت مرتفع إنه آن الأوان لطرح خطة سلام لحل قضية الشرق الأوسط». باراك ينظّر وفي تصريحات أخرى تكشف عداء الكيان الاسرائيلي لجيرانه قال وزير الحرب في حكومة الاحتلال ايهود باراك ان نظام الحكم القائم في إيران لن يبقى في السلطة بعد 10 سنوات من اليوم. واعتبر باراك خلال لقائه عددا من الطلبة الاسرائيليين في تل أبيب أن العقوبات الدولية وحدها لا تضع حدا للمشروع النووي الايراني، مشيرا الى أن اسرائيل لا تستبعد أي احتمال لمواجهة هذا المشروع وتوصي الدول المتحالفة معها بتبني هذا النهج ايضا. وقال باراك ان الاتصالات بين الولاياتالمتحدة وسوريا في كل ما يتعلق بإحياء مسار المفاوضات بين دمشق وتل أبيب لم تحقق أي اختراق حقيقي رغم ما ينشر حول الموضوع. وأضاف ان الادارة الامريكية تعمل طيلة الوقت على الاحتمالات المختلفة في القنوات المتاحة، لكن حتى اللحظة مازالت القضية الفلسطينية هي القضية المركزية ويتحتم علينا ان نركّز جهودنا قدر الامكان على هذه المسألة».