بالتقسيط المريح تتواصل مباريات الجولة الختامية لمرحلة الذهاب وسيكون الموعد عشية اليوم مع 3 مباريات أخرى في انتظار اسدال الستار على هذه المرحلة نهائيا يوم الثلاثاء بلقاء الإفريقي وجرجيس. والحقيقة أننا نودع مرحلة الذهاب وفي الأذهان صورة «بائسة» للكرة التونسية محليا وقاريا ومشاكل لا تحصى تتخبط فيها الأندية كبيرها وصغيرها وسيبقى الأمل معلقا بذلك على المرحلة القادمة علها تعيد شيئا من الاعتبار لكرتنا التي ظلت من حيث الاحتراف «حبيسة» الشعارات لا أكثر ولا أقل. قمة الجولة سيحتضنها الملعب الأولمبي بسوسة ولا نراها تشذ عن تقاليدها المعروفة من حيث الفرجة والتشويق حتى دقائقها الأخيرة واذا كان النجم سيرمي بثقله اليوم من أجل اقتناص النقاط الثلاث ومحو خيبة الجولة الماضية أمام الملعب التونسي فإن هاجس النتيجة سيكون مسيطرا أيضا على فريق عاصمة الجنوب الذي تعود على البروز في سوسة مهما كانت نتيجة مبارياته. حوار اليوم وبعيدا عن النتيجة سيكون في أحد وجوهه أيضا امتحانا للمدربين منذر كبير ونبيل الكوكي فالإمساك بالمقاليد الفنية لفريقين من كبار الاندية التونسية مهمة صعبة تحتاج الى أعصاب من حديد... هو امتحان أيضا لأنه سيؤكد جدارة الاطارات الفنية الشابة بتحمل المسؤولية تحت الضغط الجماهيري والاداري وتحقيق الأهداف المرسومة. في رادس تستضيف الهمهاما صاحب الطليعة الترجي في حوار مفتوح منطقيا على كل الاحتمالات رغم تباين الامكانات والمستوى بين الفريقين. فريق الضاحية الجنوبية تعود على احراج الترجي ولعل سيناريو الموسم الماضي مازال راسخا في ذاكرة الرياضيين بما عرفه من أحداث وتقلبات عجيبة... هي مباراة «ساخنة» بلا شك وسنرى ان كان زملاء الدراجي قادرين على تجاوز «الفخ» الذي سينصبه بن شويخة ورفاقه. في باجة يستقبل الأولمبي الملعب التونسي في مباراة تقطر «حلاوة» وكيف لا تكون كذلك وهي تجمع فريقين تعودا على تقديم كرة جميلة بعيدا عن الحسابات. «البقلاوة» تتحول الى باجة بعد الاستعراض الكروي الكبير الذي قدمته أمام النجم والمنطق يقول أنها قادرة على العودة بنتيجة ايجابية لكن حقائق الميدان شيء آخر فالأولمبي تعود على الاطاحة بالاندية «الكبرى» في ميدانه والامكانات لا تعوزه قطعا لتحقيق الانتصار بقيادة مدرب شاب يدرك جيدا من أين تؤكل الكتف والمقصود طبعا سفيان الحيدوسي.