منذ بعث السجل الوطني للكفاءات من كبار السن سنة 2003، لم يتجاوز رقم هؤلاء ال1700 كفاءة، ويمثل المتقاعدون من قطاع التربية أعلى نسبة من المسجلين مقارنة بالقطاعات الأخرى، حيث تبلغ نسبة المنخرطين من هذا القطاع أكثر من 37٪. وقد وزعت وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين عشرين ألف (20.000) استمارة بيانات على الإدارات الإقليمية التابعة لها والمنظمات والجمعيات وصناديق الضمان الاجتماعي ومختلف الولايات لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الكفاءات. كما تولت الوزارة توجيه مراسلات إلى مختلف الوزارات الأخرى وصناديق الضمان الاجتماعي قصد توفير قائمات في الإطارات المحالة على التقاعد خلال الثلاث سنوات الأخيرة ليتسنى مزيد إثراء السجل على المستويين الكمي والنوعي. وتولت إلى جانب ذلك إعداد قاعدة بيانات لتيسير استغلال المعلومات والمعطيات الواردة بالسجل. ولمزيد التعريف بالسجل وإثرائه بأكبر عدد ممكن من الكفاءات المتقاعدة والراغبة في مواصلة النشاط في إطار العمل التطوعي والنسيج الجمعياتي، بادرت الوزارة منذ جانفي 2009، بإيواء موقع واب خاص بالسجل على شبكة الانترنات باللغتين العربية والفرنسية، يمكّن من التسجيل عن بعد عبر الاستمارة المتوفرة بالموقع على العنوان التالي : www.kafaet-mousenine.nat.tn ويمثل هذا الموقع حلقة وصل بين الكفاءات المتقاعدة من جهة، والوزارات والمؤسسات العمومية ومختلف مكونات المجتمع المدني الراغبة في الاستفادة من خبرة المنخرطين بالسجل من جهة أخرى. وتعمل الوزارة على استغلال المعطيات المدرجة بالسجل وذلك بتشريك الكفاءات من كبار السن والمتقاعدين في العمل التطوعي في عدّة أنشطة، كالتأطير والاستشارة والتوجيه بالفضاءات المتاحة على مستوى المنظمات والجمعيات والمجالس البلدية والجهوية ومؤسسات القطاع العام والخاص في كل المجالات. وقد انطلق استغلال المعطيات المتوفرة بالسجل بتشريك كفاءات من كبار السن في مجال العمل التطوعي : أولا : بالفضاء النموذجي للأسرة بالعمران الأعلى للقيام بالمصالحة العائلية والتوفيق الأسري وتأطير أنشطة مختلفة لفائدة كل الفئات العمرية ودروس في الموسيقى والنشاط البدني... ثانيا : بمؤسسات المسنين وبمؤسسات الطفولة لتنشيط نوادي الأطفال وتأمين حصص تكوين لفائدة المربين بجميع الولايات. ثالثا : بعديد اللجان المختصة في مجالات المرأة والأسرة والطفولة المسنين المحدثة صلب الوزارة. رابعا : ببرنامج تعليم الكبار. ويلاحظ من خلال التقييم الأولي لهذه التجربة، أن هناك عزوفا نسبيا من قبل كبار السن على الإقبال على العمل التطوعي والإفادة بخبرتهم وتجربتهم دون مقابل، إلى جانب ضعف انخراط الكفاءات النسائية في هذا السجل (5،75٪ من المرسمين). ولمزيد استقطاب وإدماج الكفاءات المسنة والاستفادة من خبراتها تعمل الوزارة على : وضع التطبيقة الخاصة بالسجل على ذمة الوزارات والمنظمات والجمعيات للاستفادة منها حسب حاجياتها. إحداث جمعيات جهوية لهذه الكفاءات تعنى بالمتقاعدين والمسنين للمساهمة في الترفيه عن كبار السن وحثهم على الانخراط في العمل التطوعي وقضاء شيخوخة نشيطة من ناحية ومزيد التعريف بالسجل واستقطاب أكبر عدد ممكن من الكفاءات المتطوعة على المستوى الجهوي والمحلي والتنسيق بينها وبين المؤسسات العمومية والخاصة والمنظمات والجمعيات الراغبة في الاستفادة من خبرتها وتجربتها وتفعيل مساهمتها في المسار التنموي للبلاد من ناحية أخرى. حث النسيج الجمعياتي على مزيد تحسيس الكفاءات المتقاعدة وخاصّة الكفاءات النسائية بأهميّة وفوائد العمل التطوعي والانخراط في السجل.