كشفت تقارير صحفية أمس ان حكومة الاحتلال الصهيوني ستبحث خلال الأسبوع القادم اقتراحا يقضي بوضع قانون يصف القدسالمحتلة بشطريها على أنها «عاصمة الشعب اليهودي» (وليس إسرائيل فقط). في ما ستبدأ وزارة المواصلات الاسرائيلية في تنفيذ مشروع مد سكة حديد من وسط كيان الاحتلال الى عمق الضفة الغربية. وأوضحت صحيفة «معاريف» العبرية في عددها الصادر أمس ان القانون الأساسي الاسرائيلي الذي يصف القدس بعاصمة إسرائيل «لم يعد كافيا» من وجهة نظر عضو الكنيست زيلون أورليف الذي اقترح تغيير هذا القانون. قانون الاحتلال! وستبدأ اللجنة الوزارية الاسرائيلية لشؤون التشريع في دراسة الاقتراح الجديد مطلع الاسبوع القادم، بعد ان اقرته الهيئة العامة للكنيست في دورتها الماضية بالقراءة التمهيدية. وكانت اللجنة الوزارية التي بحثت الاقتراح في ماي الماضي طلبت من أورليف عدم عرض المشروع للتصويت أمام الكنيست مهددة بمعارضة أعضاء الائتلاف الحكومي وكذلك الحكومة في حال عرضه للتصويت. وبناء على صيغة الاتفاقية الائتلافية الحالية يمكن لأي حزب مشارك ان يرفع «الفيتو» على هذا الاقتراح لكونه يتعلق بتغيير قانون أساسي إضافة الى القانون الذي يفرض أغلبية ب 61 صوتا لتغيير مثل هذه القوانين. وفي غضون ذلك تخطط وزارة المواصلات الاسرائيلية لمدّ خط حديدي مباشر الى عمق الضفة الغربية. «سكة السامرة» وفي هذا الصدد قالت صحيفة «معاريف» إن شركة السكك الحديدية الاسرائيلية رصدت الميزانية اللازمة لإجراء التخطيط الخاص بالمشروع وقدرها 3 ملايين شيكل. وأضافت الصحيفة تحت عنوان «سكة السامرة الحديدية من روش هعاين الى إريئيل دون اختناقات مرورية» ان الهيئات التخطيطية في الشركة قد بلورت عدة احتمالات لمسار الخط الحديدي. وقالت «معاريف» ان وزير المواصلات يسرائيل كاتس كان قام بجولة في مستوطنة «كفار تبواح» قبل نصف سنة حيث وعد بمد سكة حديد مستقبلا تصل حتى نابلس، وبالرغم من ان المشروع اعتبر حينها بمثابة حلم بعيد المنال الا ان قسم البنى التحتية يعكف منذ أشهر على وضع المخططات. ونقلت الصحيفة عن كاتس قوله ان «شركة قطار إسرائيل تدفع قدما تخطيط السكة الحديدية من روش هعاين الى اريئيل وذلك في نطاق النهوض بتخطيط شبكات سكك حديدية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وربطها بالسكك الحديدية القائمة والمستقبلية في إسرائيل على حد تعبيره. ووفقا للمخطط فإن المشروع سينطلق من رأس العين ويتوقف في مستوطنة «بركات» ومن ثمة يتابع انشاءه الى محطة في «أريئيل» وفي مرحلة لاحقة ستصل السكة الحديدية الى مشارف مدينة نابلس.