٭ بيروتالقدسالمحتلة (وكالات): توقعت دوائر غربية حصول تطوّرات مفاجئة في لبنان قد تطغى على الصراع الداخلي الناتج عن الخلافات حول المحكمة الدولية وقرارها الظني حيث تحدّثت تقارير أوروبية عن إمكانية إقدام اسرائيل بعدوان عسكري على لبنان بعد ان استكملت الجاهزية العسكرية واللوجستية لهذا العدوان. وأشارت التقارير الى زيارات مسؤولين أمريكيين وفرنسيين الى بيروت بحثت مع قيادات لبنانية احتمالات هذه الحرب، وحملت تحذيرات لما يمكن ان يكون عليه الوضع في الايام والأسابيع المقبلة. تهديدات جدية وقال النائب اللبناني في كتلة «حزب الله» كامل الرفاعي إن التهديدات الاسرائيلية للبنان جدية وقد تبلّغها المسؤولون اللبنانيون خلال الأسابيع الماضية. وأوضح ان «المعلومات تشير الى أن الإدارة الأمريكية أعطت الاسرائيليين ضوءا أخضر ليفعلوا ما يشاؤون في لبنان وهذه الرسالة وصلت الى القيادة السورية بواسطة السيناتور الأمريكي جون كيري وهذا يعني ان لدى الأمريكيين أجندة معيّنة ينفذونها ضد المقاومة في لبنان وفلسطين بواسطة ذراعهم الطولى اسرائيل لأنهم لا يستطيعون أن يتدخلوا عسكريا وذلك بهدف فرض واقع جديد في المنطقة بعد فشل المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية». وأضاف الرفاعي أن «المقاومة لن تعطي إسرائيل اي مبرر للقيام بعد وان رغم انها (اسرائيل) لا تحتاج الى مبررات لحروبها، لكنها (المقاومة) على استعداد دائم لمواجهة اي عدوان في اي وقت». وفي هذا السياق اجرى جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس تدريبا في مدينة صفد القريبة من الحدود مع لبنان وصفته وسائل الاعلام الاسرائيلية بأنه الاول من نوعه حيث قام جيش الاحتلال مستشفى ميدانيا عسكريا حشية تعرض مستشفيات المدينة لقصف في حال اندلاع حرب مما سيؤدي الى تدميرها، حسب هذه المصادر. وربط مراقبون بين هذا التمرين الذي جرى بعيدا عن الكاميراوات وبين ما أسموه «قعقعة السلاح» في الشرق الأوسط حيث يقول المراقبون ان جيش الاحتلال يواصل تدريباته بكثافة استعدادا لحرب مفترضة. ذعر في إسرائيل وفي هذه الاثناء اشارت تقارير صحفية الى أن حالة من الذعر تجتاح الكيان الصهيوني اثر تداول معلومات شبه مؤكدة عن احتمال تحقق السيناريو المرعب لإسرائيل المتمثل في سيطرة «حزب الله» على لبنان. وحذّر رئيس اركان جيش الاحتلال غابي أشكنازي من احتمال سيطرة الحرب على لبنان وتغيير الواقع الأمني في المنطقة ردّا على القرار الظني المتوقع صدوره قريبا عن المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري. واعتبر اشكنازي ان من سماهم «المتشددين» يكتسبون قوة داخل لبنان وأن نشر التقرير حول اغتيال الحريري قد يزعزع استقرار البلاد.