اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد امس ان مفاوضات السلام المباشرة التي استؤنفت مطلع الشهر الماضي تسعى فقط الى تعزيز مكانة الرئيس الامريكي باراك اوباما داخليا، فيما دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى تقوية جبهة المقاومة لتعزيز السلام في المنطقة. ووصف الرئيس السوري الذي بدأ أمس زيارة قصيرة الى طهران «العلاقات بين طهران ودمشق بالعميقة والجذرية» ، موضحا انه ورغم الخطوات المهمة التي اتخذت لرفع مستوى العلاقات الثنائية الا ان هناك الكثير من الامكانات التي يمكن توظيفها لخدمة الشعبين والمنطقة. واعتبر الاسد ان التوقيع على اتفاقيات متعددة الجوانب بين دول المنطقة، يصب في صالح شعوب المنطقة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وحتى الامنية. وأشار الاسد الى قضية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، ملاحظا عدم وجود اي تغيير في مسيرة السلام وان المفاوضات تسعى فقط الى دعم الرئيس الامريكي باراك اوباما داخل بلاده. وشدد على اشراف ايران وسوريا على الاوضاع في المنطقة ورأى ان التعاون واستمرار التشاور بين البلدين والتقارب بينهما سيؤدي من دون شك الى تقوية الامن والسلام الاقليميين. ونقلت وسائل اعلام ايرانية عن مكتب الشؤون الاعلامية لرئاسة الجمهورية الايرانية ان الرئيس نجاد قال لدى استقباله نظيره السوري بشار الاسد «ان الاوضاع الاقليمية الراهنة باتت تتغير لصالح شعوب المنطقة بالاضافة الى انحسار القناع عن وجه امريكا والكيان الصهيوني وافتضاح أمرهما». وأضاف نجاد «ان تقوية جبهة المقاومة هي عامل يعزز السلام في المنطقة»، مشددا على اهمية تقوية العلاقات بين طهران ودمشق والتعاون فيما بينهما في مختلف المجالات والعلاقات المتعددة الجوانب في المنطقة، ورأى ان مثل هذا التعاون يؤدي الى تشكيل قطب سياسي قوي للغاية لصالح شعوب المنطقة. وأشار الى الاوضاع الراهنة في كل من العراق ولبنان وفلسطين وتقارب وجهات النظر بين طهران ودمشق في هذه المواضيع، مؤكدا ان تعزيز التعاون الاقتصادي بإمكانه ان يفضي الى تعزيز مصلحة شعوب المنطقة. وقلّد نجاد ضيفه السوري الوسام الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية.