وجه المشاركون والمشاركات في الموكب التضامني الذي ينظمه الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، بمناسبة عيد الفطر المبارك، والذي تولت السيدة ببية بوحنك الشيحي وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين الاشراف خلاله على توزيع ملابس العيد لفائدة 350 طفلا و150 أمّا، بحضور السيدة سلوى التارزي بن عطية رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية وعضوات المكتب التنفيذي وثلة من مناضلات الاتحاد إلى الرئيس زين العابدين بن علي برقية رفعوا فيها لسيادته وإلى حرمه المصون السيدة الفاضلة ليلى بن علي، أحرّ التهاني وأنبل الأماني بمناسبة عيد الفطر المبارك. ونوّهوا بسياسة سيادته الرشيدة التي أكد فيها على التلازم الوثيق بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي، حيث اعتمد مقاربة تنموية شاملة تضمن تكافؤ الفرص وتساوي الحظوظ وتحقق الرفاه والازدهار في كل الجهات وفي جميع المجالات وبين مختلف الفئات. كما باركوا سعي سيادته الدائم للارتقاء بمؤشر التنمية البشرية إلى مستوى البلدان ذات التنمية البشرية المرتفعة طبقا لبرنامجه الرئاسي «معا لرفع التحديات» وهو توجه استراتيجي تجدّد من خلال تعليماته الأخيرة بالسهر على احكام تجسيم الاصلاحات والاجراءات التي تم اقرارها للنهوض بمختلف عناصر التنمية البشرية سواء منها المتعلقة بالصحة والتعليم والتحصيل المعرفي أو بظروف العيش عموما. وأشادوا بفكر سيادته الانساني النبيل الذي ما فتئ يرسخ مبدأ التضامن كقيمة انسانية ثابتة والذي أصبح في بلادنا اليوم آلية لتعزيز حقوق الانسان وتثبيت الاستقرار والوئام الاجتماعي خاصة بعد أن أفرد هذا المبدأ بمكانة متميزة صلب برامجه الرئاسية وبعد أن ارتقى به إلى مرتبة دستورية وحضارية بما مكّن من بناء مجتمع متضامن، متوازن ومتكافئ وهو ما يعكس حرص سيادته الدائم على الاحاطة بالفئات الهشة وذوي الدخل المحدود. وثمّن المشاركون عاليا ما تقدمه حرم سيادته المصون السيدة ليلى بن علي من جهود وما تقوم به من أعمال خيرية واجتماعية تمثل القدوة الحسنة في الأعمال التضامنية سواء في إطار جمعية «بسمة» لتشغيل المعوقين أو جمعية «سيدة» لمكافحة السرطان وهي أعمال تتنزل في سياق مؤازرة ودعم الفئات التي تحتاج رعاية خاصة. وناشد باعثو البرقية سيادة الرئيس باسم كافة مناضلات الاتحاد بالداخل والخارج مواصلة قيادة هذه المسيرة المظفرة ضمانا لأمن تونس واستقرارها ومناعتها، للرقيّ بها نحو مصاف الدول المتقدمة.