عاش ميناء سوسة يوم السبت 10 جويلية أجواء احتفالية بوصول فوج من مواطنينا المقيمين بالخارج وفي السفرة الوحيدة التي تحط بهذا الميناء. ضمت هذه السفرة 1043 مسافرا و361 سيارة حسب تقديرات السيد الحبيب بن عرفة عن الشركة التونسية للملاحة. كان السيد الطيب الراقوبي والي سوسة أول المستقبلين من خلال حفل استقبال لطيف نشطته فرقة للفنون الشعبية وتعالت فيه الزغاريد وتنفس فيها الوافدون عبق رائحة الوطن وفي لقاء ب «الشروق» عبروا عن مدى شوقهم لتونس ولأحبابهم. زيارات وحفلات زفاف حاولت «الشروق» رصد انطباعات بعض القادمين ونقلت لكم ما يلي: قيس العابد مقيم بمرسيليا لمدة 10 سنوات أنزل بالباخرة للمرة الثانية على التوالي، سفرة عادية سعيد برجوعي الى وطني، برنامجي سيقتصر على زيارة الاهل وحضور حفلات زفاف. محمد العزابي مقيم بنيس منذ 1975 أخير النزول في ميناء سوسة بحكم أني من مدينة مساكن تعبنا في هذه السفرة ولكن شوقنا لتونس ينسينا كل شيء. نبيل ماي: متواجد في فرنسا منذ 22 سنة أول مرة أسافر بهذه الباخرة أعجبتني الاجواء. فاتن قزاح: نحن قادمون من مرسيليا مقيمون هناك لمدة 20 سنة كانت سفرة متعبة نرجو من القائمين على هذه الباخرة العناية خاصة بالنظافة. برامج بالجملة كان في استقبال هذا الفوج من المقيمين بالخارج أيضا المندوبية الجهوية لديوان التونسيين بالخارج بسوسة لمدهم بأهم الانشطة الصيفية الخاصة بهم والتي ستتمركز بمدينة مساكن بحكم أن 60% من المقيمين بالخارج بولاية سوسة أصيلو هذه المدينة على حد تأكيد السيد فوزي الهويمل المندوب الجهوي للديوان والذي أمدنا بمختلف هذه الانشطة منها الدورة الاولى «لأيام الاسرة المهاجرة بمدينة مساكن» التي تمتد من 28 الى 31 جويلية والتي تتضمن ندوة جهوية للتونسيين بالخارج. وحوارات حول دور المهاجر في تمتين صلة الاجيال الجديدة للهجرة بالوطن. الى جانب لقاء مع كفاءات الجهة المقيمين بالخارج وزيارات ميدانية كما ستنتظم يوم 5 أوت بأحد نزل مدينة المهدية ندوة وطنية حول: «دور الاسرة المقيمة بالخارج في تحفيز الاجيال الجديدة للهجرة على المساهمة في التنمية والاستثمار».