عناوين «قاسية» و«حادة» جدّا تصدرت الصفحات الأولى للصحف الفرنسية الصادرة صباح أمس الجمعة وكانت جميعها تصب في خانة حصول كارثة كروية لفرنسا واتجهت الاتهامات رأسا للمدرب دومنيك وبعض اللاعبين. صحيفة «ليكيب» أصدرت عنوانا ينم عن تشاؤم كبير وقالت: «لم نركب الطائرة بعد لكن اقتربنا من ذلك». في إشارة إلى اقتراب المنتخب الفرنسي من توديع البطولة مبكرا وانتقدت الصحيفة بشدّة اختيارات المدرب دومينيك الفنية حيث اعتبرت أنّ غياب غوركيف كان مؤثرا في حين أن مالودا كان الأفضل. كما كان نقدها لاذعا للمدافع غالاس وقالت إنه ممنوع من اللمس من قبل دومينيك.. «ليكيب» وجّهت نقدها كذلك للجماهير الفرنسية التي كانت حاضرة في ملعب المباراة وأثنت في ذات الوقت على الدعم الكبير من الجماهير المكسيكية لمنتخبها. صحيفة «فرانس سوار» كتبت: «اللاعبون جلبوا العار لقميصهم» وأكدت أن الهزيمة يستحقها منتخب من دون روح ومن دون حيوية. جريدة «لوموند» كانت أكثر قسوة على أبناء دومينيك وكتبت في عنوانها الأول «الزرق مباشرة إلى الحائط» وقالت: «ما فعله دومينيك يذكرنا بفيلم «الكراهية». حيث أن البطل في حالة سقوط حرّ من أعلى طابق العمارة وكلما يقترب من الأرض، يقول إلى هنا تبدو الأمور جيّدة».. الأداء الكارثي للمنتخب الفرنسي أمام المكسيك لا يمكن أن يصدق، لقد فقد المنتخب آخر فرصة في الترشح بهذه الخسارة». وانتقدت الصحيفة إشراك أنيلكا كأساسي واعتبرت أن دومينيك فعل ذلك من باب الصداقة. صحيفة «لوباريسيان» كتبت أن منتخب بلادها تعرض الى إهانة كبرى بعد الهزيمة القاسية من المكسيك وقالت إن الديوك لم ينسحبوا بعد من المونديال لكن ما يربطهم بكأس العالم خيط أمل ضعيف لا يمكن أن يبقيهم في جنوب افريقيا إلاّ بمعجزة. صحيفة «لوفيغارو» كانت كالعادة قاسية في حكمها انطلاقا من انتمائها وتوجّهها واعتبرت أنّ مصير المنتخب الفرنسي كان نتيجة طبيعية لكارثة محتملة ومتوقعة بدأت منذ سنتين، لكن لا أحد كان قادرا على إيقاف هذا التيار واعتبرت أنّ هجوم المنتخب الفرنسي كان ضعيفا إلى درجة لا يقدر معها على إزعاج الفرق المنافسة. نختم بصحيفة «لاليبيراسيون» التي أقحمت السياسة في كرة القدم وعنونت: «لقد طفح الكيل يجب طردهم كلهم». وساندت الصحيفة كاتبة الدولة للرياضة في فرنسا، راماياد التي انتقدت البذخ الذي يعيش فيه لاعبو المنتخب الفرنسي حيث يقطنون في نزل بتكلفة 600 يورو في الليلة الواحدة.. وانتقدت الصحيفة مساندة وزيرة الرياضة الفرنسية روزلين باكلو للمنتخب الفرنسي رغم هذه الخسارة القاسية.