ملفات هامة وساخنة لم ينفض عنها الغبار على مكتب رئيس الشبيبة فاتح العلويني الذي تبقى له الكلمة الأولى والأخيرة في اتخاذ أهم القرارات سواء كانت منها إدارية أو حتى فنية!! وهو ما أوجد بعض المشاكل والتململ داخل الهيئة المديرة ولدت حالة من النفور وعدم الرغبة في مواصلة العمل بعد أن وجد أغلب الأعضاء أنفسهم مجرد صور لا يملكون حق التدخل في أي قرار مفعولا بهم وليسوا بفاعلين. حادث استقالة النائب الأول للرئيس يوسف السرياطي وتصريحاته الأخيرة تؤكد حالة الاستبداد بالرأي والإنفراد بالقرار مما أوجد انقاسامات وأجواء متوترة وغضبا داخل الهيئة (نغلق القوس بخصوص هذه المسألة التي سنعود إليها قريبا بأكثر وضوح وربما بشهادات حية من بعض أعضاء الهيئة المديرة...)ونعود لموضوع الملفات الهامة التي مازالت تنتظر الحسم ومنها: بقية مستحقات اللاعبين هذه المسألة تشكل أهمية قصوى بالنسبة للاعبين الذين سيواصلون المشوار مع الشبيبة والقائمة طويلة.. وعدم إيفاء الهيئة بوعودها بخصوص القسط الأخير من بقية مستحقاتهم أثار احتجاج هؤلاء اللاعبين واستيائهم وقد علمت الشروق أن بعضهم هدد بعدم مباشرة التحضيرات ما لم تسو وضعيتهم المادية وقد جدت الهيئة نفسها في موقف محرج خلال الفترة الأخيرة بحكم انحباس المداخيل وكثرة المطالب والمصاريف مما ولد ضائقة مالية تسعى الهيئة جاهزة هذه الأيام لإيجاد حلول عاجلة لها حتى تكون الإنطلاقة في التحضيرات للموسم الجديد في أحسن الظروف وبدون صعوبات ومشاكل. مداخيل قياسية لكن... المتأمل في مداخيل هذا الموسم يمكن اعتبارها قياسية وقد تأتت من الإشهار والإستشهار والإذاعة والتلفزة والمداخيل القارة التي تدعمت أكثر من الموسم الماضي بعد صعود الشبيبة الى الرابطة المحترفة الأولى.. الى جانب مداخيل الملعب التي فاقت لأول مرة (300 ألف دينار) دون أن ننسى مساهمات الأحباء وهي مساهمات هامة جدا سواء من أحباء الشبيبة في القيروان أو خارجها أضف الى ذلك الدعم المادي الكبير من بعض رجال الأعمال في الجهة وخارجها وبعض الأسماء المؤثرة والفاعلة والمعروفة بوفائها وغيرتها على الشبيبة كل هذه المؤشراء تؤكد أن الوضع المادي بخير رغم بعض الصعوبات التي تحدثت عنها الهيئة في المدة الأخيرة. 8 لاعبين يغادرون وفراغ هجومي 8 لاعبين غادروا الشبيبة دفعة واحدة وأغلبهم كانوا من العناصر الأساسية والمؤثرة التي صنعت ربيع الأخضر والأبيض في تشكيلة المدرب مراد محجوب الموسم الفارط خاصة على مستوى الهجوم وهؤلاء هم برهان غنام حسني الدردوري حسين جابر نبيل الميساوي أحمد الهلالي ماهر عامر عقيد دخليلي والحارس وليد بن حسين والقائمة مرشحة لمزيد التوسع في انتظار الغربلة الأولية للمدرب الحبيب الماجري الذي كانت له الخميس الفارط أول مصافحة مع اللاعبين وسيكون التربص الأول الذي ستخوضه الشبيبة الأسبوع القادم في حمام بورقيبة (عين دراهم) له أهمية بالنسبة للإطار الفني باعتباره سيأخذ فكرة شاملة حول المؤهلات الفنية والبدنية لبعض اللاعبين ومدى قدرتهم على تقديم الإضافة قبل اتخاذ قرار بشأن تسريحهم في شكل إعارة أو بصفة نهائية. مأزق الانتدابات الى حد كتابة هذا المقال مازالت تحركات أهل القرار في إدارة العلويني لم تعط أكلها بخصوص بعض التعزيزات المتوقعة من اللاعبين الذين وضعتهم لجنة كرة القدم بالتنسيق مع الجهاز الفني على رأس قائمة اللاعبين الذين ترغب الشبيبة في انتدابهم لتعويض العناصر المغادرة هذه القائمة تضم (وائل بالأكحل نوفل اليوسفي سلامة القصداوي أيمن ناجي بسام البولعابي وأنيس بن عمر الى جانب الثنائي الأجنبي «موسى ماريو» والمالي «ياكوبا ديارا») ومن هذه الأسماء المطروحة لم يقع انتداب إلا حارس مرمى أمال الترجي الرياضي التونسي بلال السويسي الذي أمضى عقدا مدته 3 مواسم مع الشبيبة بالإضافة الى تمديد عقد اللاعب سيف الله المحجوبي لمدة موسمين والحارس صابر بن رجب لمدة موسم واحد والسؤال المطروح في الشارع الرياضي في القيروان: هل أن هذه الأسماء التي تجري المفاوضات معها قادرة على تقديم الإضافة أفضل من العناصر المغادرة ؟ الأحباء يريدون انتدابات من الوزن الثقيل خاصة في الهجوم حتى تكون الشبيبة قادرة على فرض ألوانها مع الكبار فهل تستجيب الهيئة لرغبة الأنصار وجماهير الأخضر والأبيض الذين يريدون أن تظهر الشبيبة في أحسن صورة خلال الموسم الكروي المقبل؟ هذا ما ستؤكده أو تنفيه الأيام القليلة القادمة.