أكدت تقارير اخبارية أن هناك اجماعا في البيت الابيض على أن جولة العقوبات الجديدة على ايران لن تجبرها حتما على ايقاف برنامجها النووي وأنه تبعا لذلك فقد بدأت ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما بإعداد خطط بديلة للتعامل مع طهران في حال فشلت العقوبات وهو أمر متوقع حسب هذه المصادر. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الامريكية ان هناك خطة من ثلاث مراحل بدأت أجزاء منها تتكشف بالفعل ولا تتحدث الادارة الامريكية عن هذه الخطط كثيرا، على الأقل بصورة علانية لكنها تشمل احتواء عسكريا من النمط القديم وعملية تعرف بصورة غير رسمية في وكالة المخابرات المركزية الامريكية باسم «مشروع استنزاف العقول» لجذب الكفاءات النووية الايرانية بعيدا عن البلاد. برنامج سري وأضافت الصحيفة أن أوباما وبشهادة الجميع عزز برنامجا سريا يرجع الى عهد الرئيس السابق جورج بوش من أجل تقويض البنية التحتية لتصنيع الأسلحة في ايران وبصورة هادئة استغل أوباما التهديد الكامن لاسرائيل للقيام بعمل عسكري في حال اخفاق الديبلوماسية والضغوط. بيد أنه بسؤال المصممين والمنفذين لهذه البرامج ماذا نتج عن جميع هذه الاجراءات فإن الاجابة تكون حتما انها «غير كافية». ويقول المسؤولون انه بالنظر الى هذه البرامج مجتمعة فإنها قد تؤدي الى ابطاء التقدم النووي الايراني نحو تصنيع الأسلحة النووية، والذي وصل بالفعل الى تباطؤ تقني أكبر بكثير مما توقع أي فرد واذا تعززت الضغوط فقد يتم دفع ايران الى طاولة المفاوضات، وهو الأمر الذي تجنبته منذ أن تولى أوباما السلطة وعرض المشاركة والحوار. ويقول بعض كبار المسؤولين في «البنتاغون» ووكالة المخابرات الامريكية وإنهم يتساءلون عما اذا كان البيت الابيض في الحقيقة تصدى لمسألة الى أي مدى من الممكن السماح لايران المضي قدما وما هو نوع المخاطر التي يستعد أوباما للقيام بها بعد العقوبات. وأضاف المسؤولون أن العقوبات تمثل أداة مغرية بالنسبة الى أي رئيس حيث انها تفرض مزيدا من الضغوط عوضا عن عدم القيام بأي شيء أو اصدار ادانات ديبلوماسية مألوفة تجنب خيار المواجهة العسكرية. غيتس يستبعد وفي هذا السياق استبعد وزير الدفاع الامريكي، روبرت غيتس، عملا عسكريا ضد طهران، وقال ان الولاياتالمتحدة واسرائيل لا تشعران بحاجة الى الاستعجال في القيام بعمل عسكري حتى مع وجود مخاوف من أن العقوبات الاقتصادية ربما لن تكفي لاقناع ايران بالتخلي عن طموحاتها النووية. وقال غيتس عقب اجتماع ضمه مع نظراڈئه في حلف «الاطلسي» في بروكسل: «أعتقد أن الجميع متفق على أننا نحتاج الى مزيد من الوقت، ومن هؤلاء الاسرائيليين أيضا وعلينا أن نستمر في العمل على هذا المنوال». وتابع أن «معظم الناس يعتقدون أن الايرانيين لن يتمكنوا من الحصول على سلاح نووي قبل عام أو عامين، والتقديرات الاستخبارية تضع الفترة بين عام وثلاثة أعوام». وقالت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية التي نقلت تصريحات غيتس ان الامريكيين اضافوا شكوكا جديدة على احتمالات عمل عسكري ضد ايران على الرغم من اعتراف واشنطن بامكانية انتاج طهران ما يكفي من الوقود النووي لانتاج سلاح نووي خلال عام الى ثلاثة اعوام.