رفع عقوبة منع الانتداب على الأولمبي الباجي    توزر: إيقاف الدروس بالمؤسسات التربوية في معتمدية لاحتمال نزول كميات كبيرة من الأمطار    تراجع ملحوظ في صابة الرمان بقابس    ألمانيا تعلّق تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل    انطلاق حملة المرشح قيس سعيد بتوزر ومدنين    عاجل : انقطاع الكهرباء في تطاوين بسبب الرياح و الأمطار    عاجل :وزير الشباب و الرياضة يحل جامعتين تونسيتين    وزير الصحة اللبناني يعلن ارتفاع عدد الشهداء نتيجة تفجيرات أجهزة البيجر إلى 37    جامعة صفاقس تقرر تعليق الدروس للحصة المسائية بكافة المؤسسات الجامعية    عاجل : توقيع اتفاقيتين حول انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية الفولطاضوئية بقصر الحكومة    رئاسية 2024: أنصار المترشح قيس سعيد ينظمون جولة بمدينة بوسالم للتعريف ببرنامجه الانتخابي    سليانة: التحاق 321 تلميذا وتلميذة بمراكز التكوين المهني    المركز الثقافي الدولي بالحمامات دار المتوسط للثقافة والفنون يحتفي بالذكرى 50 لرحيل مؤسس دار سيباستيان    مسرحيتا "شكون" لنادرة التومي ومحمد شوقي بلخوجة و "مقاطع" لفتحي العكاري ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي    المنستير : إنتقاما منه..سممته وقتلته ثم أضرمت في جسده النار    رحلة 404 المرشح الرسمي في سباق الأوسكار    تونس تستعد لخلق 800 موطن شغل جديد عبر استثمارات سويسرية قبل نهاية 2024    القبض على مروّج مخدرات أمام إحدى المدارس الإعدادية بهذه الجهة..    جلسة تفاوضية مرتقبة بين جامعة الثانوي ووزارة التربية بداية الشهر المقبل    '' الستاغ '' تعلن عن انطلاق المسح 9 لتقييم الاستهلاك لدى الأسر التونسية    عاجل/ إبعاد السنوار عن غزة: تفاصيل الصفقة الجديدة للكيان الصهيوني لانهاء الحرب..    عاجل - تونس : 4 رجات أرضية في أقل من 24 ساعة    المنتخب التونسي يقفز 5 مراكز في التصنيف الشهري للفيفا    مقابلة ودية: الملعب التونسي يفوز على شبيبة منوبة    في نشرة متابعة للرصد الجوي: أمطار غزيرة تصل الى 80 مليمترا بهذه المناطق    وزارة التربية تعلن، اليوم الخميس، عن نتائج مطالب نقل التلاميذ بين المؤسسات التربوية النموذجية    بطاقة ايداع بالسجن ضد المعتدي على طبيب في قسم الاستعجالي بالمنستير    بطولة إفريقيا لكرة اليد: المنتخب الوطني يستهل مشواره بملاقاة نظيره الليبي    أمل جربة: ثنائي يجدد .. ورباعي يعزز المجموعة    وزارة التشغيل: إدراج قاعدة بيانات خاصة بسلاسل القيمة ضمن منصة "مبادر" واعتمادها كمرجع وطني    سلمى بكار رئيسة للمكتب التنفيذي الجديد للنقابة المستقلة للمخرجين المنتجين    بنزرت:حجز حوالي 82,5طن من الخضر وإعادة ضخها بالمسالك القانونية    مرة أخرى : محاكمة بن يدر بتهمة الاعتداء الجنسي تحت تأثير الكحول    الاتحاد المنستيري يتحول اليوم الى الجزائر    حادث مرور قاتل بالطريق السريعة الجنوبية..وهذه التفاصيل..    استراتيجية تونس المائية: آفاق واعدة لتعبئة موارد اقتصادية حيوية    تراجع نسبة الفائدة الرئيسية الامريكية الى %4.75    الخارجية الفلسطينية تطالب بتنفيذ فوري لمشروع قرار معتمد من الأمم المتحدة..    خبر غير سار للطلبة الذين يريدون الدراسة في كندا    التمديد في آجال استقبال الأفلام المرشحة للمشاركة في مسابقة الأفلام الطويلة والقصيرة    امرأة تذبح نفسها محاولة الانتحار في بث على "التيكتوك"..ما القصة..؟    عاجل : القبض على ''تيكتوكوز"'' عربية مشهورة    بانتظار كلمة نصرالله اليوم.. حزب الله يتوعد إسرائيل ب"عقاب خاص على هجمات البيجر"    وفد صيني في ديوان تنمية الوسط الغربي من أجل الجغرفة الرقمية    انتشار تقارير مغلوطة عن العثور على متفجرات في سيارة قرب حشد انتخابي لترامب    مختارات لغوية وأدبية    حتى لا تتكرّر نفس الأخطاء : اختتمت المهرجانات الصيفية ... و ماذا بعد ؟!    من 23 إلى 29 سبتمبر 2024 بمدينة الثقافة ...«الخروج الى المسرح ...الخروج إلى الحياة»    "من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر"...الفة يوسف    الشّركة التّونسيّة للصّناعات الصّيدليّة تستأنف أنشطة تصنيع محاليل الحقن    التوقيع على اتفاقيتي انجاز محطتين لانتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بسيدي بوزيد وتوزر    التهاب القصيبات الحاد للأطفال ...وزارة الصحة تقدت توصيات للأولياء    قابس: المجلس الجهوي الجديد يعقد جلسته الأولى    مصر.. التيجانية تعلق على اتهام أشهر شيوخها بالتحرش وتتبرأ منه    ضربة مزدوجة للأمراض.. طبيب ينصح بخلط عشبتين    من تجاربهم: الشاعر التونسي عبدالله بنعمر...يتنازل عن مداخيل ديوانه لصالح التلاميذ المحتاجين !    مصر.. الإفتاء تحسم جدل قراءة القرآن بالآلات الموسيقية والترنم به    تونس تشهد خسوفا جزئيا للقمر ليل الأربعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اعتراف أممي... وبعد ؟
نشر في الشروق يوم 05 - 06 - 2010

أخيرا، نطقت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لتقول بأن الحصار على غزة هو حصار غير قانوني مطالبة برفعه... المسؤولة الأممية أكدت أيضا أن «القانون الدولي الإنساني يحظر تجويع المدنيين كوسيلة حرب كما يحظر فرض عقوبة جماعية على المدنيين»...
وهذا توصيف دقيق لجريمة حرب يرتكبها الاحتلال الصهيوني في حق مليون ونصف المليون مواطن فلسطيني يعيشون في القطاع المحاصر منذ 4 سنوات... ومع ذلك فإن المأساة تتواصل والصمت الدولي يتمادى وكأن الجياع يقعون على كوكب آخر... وهو ما يطرح سؤالا حارقا وخطيرا : ماذا لو كان الطرف الذي يحاصر (اسم فاعل) عربيا وماذا لو كان المتضررون من جنس غير عربي؟ هل كان «القائمون» على المجتمع الدولي و«القيّمون» على الضمير الانساني سيسكتون كل هذا الوقت؟
والجواب بكل تأكيد هو بالنفي... لأننا رأينا في مواضع أخرى كيف يهرول مجلس الأمن الموقر ومحكمة الجنايات الدولية لفرض العقوبات واصدار القرارات الجائرة حتى في حق رئيس عربي... كما رأينا كيف تنشأ لجان التحقيق على المقاس لتوريط هذا الطرف العربي او ذاك في حوادث لا تكاد تذكر مقارنة بحجم الجرائم الصهيونية سواء بالعدوان على غزة او حصار سكانها أو بالعدوان الهمجي على قافلة اسطول الحرية وما خلّفه من شهداء وجرحى ومن جرح في قلب الضمير الإنساني.. وهو مشهد تكرر يوم أمس مع سفينة «راشيل كوري» التي كانت تحمل هي الأخرى مساعدات انسانية لسكان القطاع المحاصرين.
إن هذه الازدواجية المقيتة تؤكد ان الكيان الصهيوني يقع فوق القانون الدولي وعلى هامش القيم الإنسانية والمبادئ الكونية... وهو وضع آن له ان ينتهي وآن للشرعية الدولية ان تطبّق على الجميع بنفس الموازين والمكاييل بعيدا عن الازدواجية التي باتت تشكّل استفزازا صارخا للرأي العام العربي والعالمي.
والمفترض بعد شهادة مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان وتشخيصها الواضح والصريح لجريمة الحصار الصهيوني على غزة هو ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته عبر هياكله القائمة سواء مجلس الامن أو محكمة الجنايات (حتى وان كان الصهاينة غير موقعين عليها ولا يعترفون بها) وأن يعمد الى اتخاذ الاجراءات الرادعة ضد هذا الكيان المارق على كل القوانين والأعراف والقيم والمبادئ...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.