تتخبط اسرائيل حاليا في «هستيريا أمنية» تمثلت في إعلان حالة الاستنفار في صفوف قواتها عقب شكوك في اعتزام شاب وفتاة تنفيذ عملية مسلحة في حافلة بتل أبيب فيما دوت صفارات الانذار في كافة فلسطينالمحتلة في إطار التدريبات الواسعة للدفاع المدني. وثارت حالة من الهلع في الكيان الصهيوني بعد الاعلان عن أن شابا يرتدي معطفا صرخ في ركاب حافلة اسرائيلية «الموت لليهود»، «اذبحوا اليهود». ووفق شهود عيان فإن الركاب هرعوا للنزول من الحافلة بيد أنهم فوجئوا بفتاة تقف في المقدمة تسعى الى منعهم من الهبوط. واستدعت وزارة الدفاع الصهيونية عددا كبيرا من قوات الجيش والشرطة وأقامت حواجز على مفترقات الطرق وباشرت قوة صهيونية بمساعدة «طائرة هيلوكبتر» ملاحقة الشاب والفتاة اللذين هربا عقب توقف الحافلة. دخول للملاجئ في نفس الوقت، دخل غالبية الصهاينة أمس الى الملاجئ وتم تشغيل صفارات الانذار. وقد استثني السياح وسائقو السيارات من التدريبات العسكرية الشاملة تحسبا لهجوم كبير بالصواريخ. ولاذ العاملون وطلاب المدارس والمعاهد والكليات في حوالي 4 آلاف مؤسسة تربوية بقباء المدارس ومكثوا تحتها أكثر من 10 دقائق. وتعكس التدريبات العسكرية الشد العصبي الذي تعيشه اسرائيل خاصة بعد التهديدات التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية للكيان الصهيوني. تقويض لنظرية الردع وعلقت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» على الأمر بالتشديد على نجاحها في تقويض نظرية الأمن الاسرائيلي في العمق. وأكد عضو المكتب السياسي ل«حماس» محمود الزهار ان المناورات العسكرية الاسرائيلية التي تقوم بها اسرائيل تعدّ «تمارين دفاعية» لتحسين صورة منظومة الأمن التي تعرضت للانهيار في حرب لبنان 2006 وغزة 2009. وأشار الى أن منظومة الردع لدى الصهاينة لا يمكنها تحمّل هزيمة أخرى على اعتبار أن أية هزيمة جديدة ستمثل الخسارة الاخيرة لاسرائيل وستشكل نهايتها المرتقبة. وحذّر اسرائيل بالقول إنه في حال شنّت تل أبيب حربا على ايران أو سوريا أو حزب الله فإن الفلسطينيين سيقفون الى جانب هذه الاطراف وسيدعمونها. وأكدت حكومة «حماس» في غزّة أمس من جهتها أن المناورات الصهيونية تنذر بتصعيد جديد.