وقّع ممثلون ومثقفون من اليسار الأمريكي على بيان نشر أمس في الصحف الامريكية يتهم الرئيس الامريكي باراك أوباما بالتواطؤ في جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الانسان. وجاء في البيان الذي حمل صور الرئيس الامريكي السابق جورج بوش وخليفته أوباما بالشكل الذي يستخدمه عادة مكتب التحقيقات الفدرالي «اف.بي.اي» للاعلان عن مطلوبين أمام القضاء ان «الجريمة جريمة أيّا كان الذي يرتكبها». ويتهم البيان أوباما بمواصلة مقاربة سلفه في ما يتعلق بسياسة الامن في الولاياتالمتحدة وحقوق الانسان في العراق وأفغانستان. ويندد النص أيضا بالضوء الاخضر الذي أعطاه أوباما الذي انتخب في 2008 بتأييد كبير من مثقفي اليسار، ل«تصفية» الإمام اليمني الامريكي أنور العولقي المشتبه في علاقته مع تنظيم القاعدة في اليمن. وتابع البيان ان «الامر أسوأ من بوش لأن أوباما اتخذ لنفسه الحق في تصفية مواطنين أمريكيين يشتبه في أنهم إرهابيين لمجرد استناده الى شكوكه الشخصية أو شكوك وكالة الاستخبارات الامريكية (سي.آي.إيه)، بينما «لم يتبنّ بوش أبدا» مثل هذا النوع من الممارسات «علنا». ومن ضمن الموقعين على البيان الفيلسوف نعوم تشومسكي والممثل جيمس كرومويل بطل فيلم «ال.إيه.كونفيدنشال». كما وقّع قرابة الألفي شخص على البيان على الانترنت أول أمس. من جهة أخرى وافقت لجنة بمجلس الشيوخ الامريكي أول أمس على تخصيص تمويل إضافي قيمته 33،5 مليار دولار لحربي العراق وأفغانستان هذا العام رغم أن بعض أعضاء اللجنة قالوا إنهم فعلوا هذا على مضض. ويعدّ هذا الاجراء الخطوة الاولى نحو موافقة الكونغرس على الاتفاق العسكري الاضافي الذي طلبه أوباما في فيفري الماضي لدعم قراره بإرسال 30 ألف جندي أمريكي إضافي الى أفغانستان. لكن مازال يتعين أن يحصل التمويل الاضافي على موافقة من مجلس الشيوخ بكامل هيئته وأيضا من مجلس النواب حيث الاغلبية الديمقراطية منقسمة بشأن مواصلة الحربين.