جدد رئيس إقليم «كردستان العراق» مسعود البارزاني أمس دعوته الى تفتيت البلاد وتقسيمها على أسس طائفية وعرقية مؤكدا رفضه دعم او مشاركة أي تحالف لتشكيل ائتلاف حكومي لا يقوم على تأمين المصالح الكردية. وزعم البارزاني ان اقامة نظام فيدرالي في العراق يعتبر الوسيلة الافضل لتحقيق الاستمرار، مدعيا ان لا حل سياسي للبلاد سوىتقسيمها الى اقليم كردي في الشمال وسني في الوسط وشيعي في الجنوب. «أحلام» العروبة!! وأضاف في ذات السياق ان على بغداد ان تتحول الى عاصمة فيدرالية تنفذ مهام الحكومة فقط، ووصف الحديث عن عراق موحّد وقويّ مثل «أحلام وأماني الطيور». وفي تطرقه الى الحكومة المقبلة قال البارزاني إنه مصمّم على الحصول على التزامات من اي حليف قادم في بغداد حول القضايا الشائكة مثل وضع حدود الاقليم ومدينة كركوك وتوزيع الثروة النفطية. البند 140 وتابع من بين أهم المطالب الكردية تعهّد رئيس الوزراء القادم بتطبيق البند 140 من «الدستور العراقي». وأشار الى أنه في حالة عدم تطبيق البند 140 فإن الدستور سيعتبر ملغى ومنتهيا. وقال إن واحدا من أهم الأسباب التي دعت الاكراد الى التخلي عن معارضتهم لقانون الانتخابات هو وعد الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي قطعه لهم بالدفاع بكل قوّة من أجل تطبيق البند 140 من الدستور. وأضاف ان اوباما قدم عهده اثناء مكالمة هاتفيةوجدّد التزامه بهذا الفصل في اجتماع عُقد في المكتب البيضاوي في جانفي الماضي. غير أن مسؤولين أمريكيين نفوا هذا التعهّد مشيرين الى أن اوباما دعم الدستور العراقي ككل ولم يخصص منه شيئا. وعزوا الموقف الامريكي الى سعي واشنطن الى تفادي تجارب تاريخية مؤلمة مثل البلقان. يذكر أن البارزاني تحصل على 20 مقعدا من بين 57 تحصل عليها اكراد العراق.