اتفقت سوريا وإيران أمس على مواجهة التهديدات الاسرائيلية تجاههما وأكدتا أنهما في خندق واحد وتسعيان إلى ضمّ الدول الاسلامية إلىتحالفهما. وحذّرت طهران الكيان الصهيوني من الاقدام على خوض «مغامرة» ضدّ سوريا وإيران ولبنان. فقد توعد النائب الأول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي أمس ب«قطع أرجل اسرائيل في حال هاجمت سوريا واصفا التهديدات الاسرائيلية بأنها ليست ذات قيمة». خندق واحد وقال رحيمي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري في ختام اجتماع اللجنة العليا السورية الايرانية المشتركة في دمشق، «نحن في كل الحالات سنكون إلى جانب سوريا أمام الأعداء ولن نتوقف عن دعمها». وأضاف رحيمي: «إن كان الغاصبون لأرض فلسطين يفكرون في القيام بخطوات خبيثة أو فعل شيء ما فسنقطع أرجلهم». وأكد المسؤول الايراني أنه لو كانت التهديدات الاسرائيلية ذات قيمة فإن أحدا لا يملك الجرأة لزعزعة الصداقة والدعم الايراني لسوريا». وتابع رحيمي قوله: «لقد ولى ذلك اليوم الذي كانت اسرائيل تهدّد فيه بكل الدعم الذي تحصل عليه من قبل باقي الدول الاستكبارية.. رأيتم كيف فشلوا أمام المقاومة في 2006 وأمام غزة المظلومة في 2009». وأضاف رحيمي: «إذا كانت المقاومة قد علمتهم التلذّذ بالفشل، فكيف بسوريا البلد الصامد والقوي، الذي لديه الامكانات والاستعداد للدفاع عن نفسه، مؤكدا «أن ايران ستكون بلا أدنى شك الى جانب سوريا في كل النواحي وبكل ما أوتيت من قوة». وقد أجرى رحيمي سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين السوريين وفي مقدمتهم الرئيس بشار الأسد وقادة فصائل المقاومة الفلسطينية. اتفاقات تعاون ومن جانبه قال رئيس الحكومة السورية محمد ناجي عطري «إن سوريا وايران صامدتان في مواجهة التحدّيات والتهديدات، ونحن نساند بعضنا ونأخذ ونعطي بعضنا ما نحتاجه وصمودنا في الماضي خير دليل على تعاوننا وعلاقتنا وثيقة، وقد وضعنا خارطة طريق لتطوير علاقاتنا الاقتصادية لترقى الى مستوى العلاقات السياسية. وأضاف عطري أنه تم الاتفاق على إشهار فرع لبنك صادرات ايراني في سوريا وكذلك تم التفاهم على تفعيل مشاريع ربط الطرق البرية والسكك الحديدية بين سوريا وايران وتركيا والعراق بعد أن تخرج لنا حكومة وحدة وطنية في البلد الشقيق تؤمن بمصالح العراق ودول الجوار. ووقع الجانبان في ختام أعمال اللجنة المشتركة مذكرة تفاهم للتعاون الاعلامي بين الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون في سوريا ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون في ايران.