زعم مسؤول أمريكي أن «حزب الله» اللبناني يتعمد استفزاز إسرائيل لتكون «صاحبة الطلقة الأولى» في الحرب المتوقعة المقبلة، والتي قد تؤدي الى ضربات اسرائيلية «مدمرة» للبنان حسب تعبيره. ونقلت مجلة «فورين بوليسي» عن المسؤول الذي يشغل منصبا في الإدارة الأمريكية، دون أن تسميه قوله إن «الاسرائيليين يدركون جيدا استفزازات «حزب الله» ويفعلون ما بوسعهم لمقاومتها على حد قوله. وأضاف المسؤول الأمريكي أن الاسرائيليين يحذرون واشنطن من لحظة يكون معها «منع العنف مستحيلا». وتابع المصدر ذاته أن «الإسرائيليين يعلمون أنهم في حال بادروا بالقصف فإن العذر سيكون أن «حزب الله» يريد ان يشن حربا واسعة النطاق» حسب زعمهم. واعتبر المسؤول الأمريكي ان تسليح «حزب الله» يقع ضمن «لعبة للردع» وأن اسرائيل و «حزب الله» يدعمان ترسانتيهما العسكرية استعدادا للحرب لكنه قال ان الخطر من اندلاع قتال فعلي يمنع الطرفين من الشروع في معركة في الوقت الحالي. وأضاف ان الجانب السلبي من تراكم الأسلحة هو أن أي سوء تقدير سيؤدي الى صراع مفتوح قد يتطور الى حرب واسعة النطاق من المستحيل توقع عواقبها. ولفت المسؤول الى أن «حزب الله» لا يزال يسعى الى الانتقام لقائده العسكري عماد مغنية الذي اغتالته اسرائيل في فيفري 2008، حيث يرى أن اجراء هجوم مفاجئ على اسرائيل هو وسيلة مناسبة لهذا الانتقام. وكان «حزب الله» هدد مرارا بتوجيه ضربات انتقامية ضد أهداف اسرائيلية في الداخل والخارج انتقاما لاغتيال مغنية. وحذر أمين عام «حزب الله» الشيخ حسن نصر الله أن الحزب سيرد بقوة اذا فرضت عليه الحرب وأنه سيضرب تل أبيب ومطار بن غوريون اذا بادرت إسرائيل بضرب بيروت ومطارها. ولم يشر «حزب الله» في السابق الى احتمال ان يكون هو المبادر بالحرب.