الشعور بالحسرة في أوساط العائلة الموسّعة للنادي البنزرتي لا ينكره أحد جرّاء ضياع فرصة ثمينة على الفريق لتحقيق نتائج باهرة خلال هذا الموسم خاصة وأن الفرق التقليدية عاشت صعوبات لا يمكن أن تتكرّر في القريب العاجل. من جانب آخر لم يجد أحد مبررا لسكوت الهيئة المديرة على الخوض في الخطوط العريضة للموسم المقبل والتي تخصّ الاطار الفني والتربصات التحضيرية والرصيد البشري مع أن الاحتراف والتنظيم يفترضان أن تكون هذه الملفات جاهزة من الآن لأن الموسم المقبل على الأبواب وغنم من استيقظ باكرا كما يقول المثل. الأحباء يبادرون على «النات» المؤكد أن مجالس الأحباء لا تخلو من الحديث في هذه النقاط من جهتنا لأخذ فكرة حول توجهات الأحباء جلب انتباهنا ملف تمّ فتحه على شبكة الانترنات ضمن الموقع الأكثر ارتيادا والخاص بالنادي البنزرتي: cabizertin.com هذه آراء الأحباء ومقترحاتهم تحديدا في 17 أفريل تمّ فتح هذا الملف على الموقع المشار إليه سابقا وقد وجد إقبالا من طرف أحباء الفريق ورواد الموقع اقبالا يعكس رغبة جمهور الفريق في المساهمة في بلورة مستقبل الجمعية والنقطة التي تركز الحديث حولها أكثر تخصّ الاسم القادر على قيادة الطاقم الفني للفريق في الموسم القادم. أول الأسماء كانت تعكس حديث ا لناس والذي تداول إسم مدرب حمام الانف حاليا جيرار بوشار على أساس أنه غيّر كثيرا في طابع لعب الهمهاما وأصبح مطلعا على خبايا كرة القدم التونسية وقد اقترحه من بين المتدخلين في الملف. أسماء أخرى وقع اقتراحها أيضا على غرار علي السلمي أكثر من محب أو عمر الذيب الذي كانت له تجربة ناجحة مع الفريق في آخر التسعينات، كذلك محمود الورتاني والمنذر كبير وهناك من رأى من الجدير الابقاء على المدرب الحالي وتدعيمه بمحمد عزيز والمنذر كبير والمعد البدني محمد صالح البنزرتي وهناك أيضا من اقترح إلحاق حسان البجاوي بالفريق في خطة مدرب حرّاس مرمى. متدخلون آخرون رأوا من الصالح تجنب التعويل على الأخوين الزواوي نظرا لكونهما يفضلان اللعب الدفاعي السلبي ويخشيان المغامرة. إسم مدرب الأولمبي الباجي وقع طرحه أيضا رشيد بالحوت فهل تلتفت الهيئة لهذه الآراء أم أنها تخفي مفاجأة؟ بين الحقيقة والاشاعة في رحيل سعيد لسود هل يرحل سعيد لسود وهل ينسحب من رئاسة الهيئة المديرة لفائدة أحد نوابه وتحديدا للدكتور مسطاري الغربي أو الدكتور خالد التراس؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه أكثر من طرف في النادي البنزرتي خاصة بعد وصول أخبار مفادها أن الأستاذ سعيد لسود الذي وفّق في إعادة الفريق للمسار الصحيح وتمكن من الحفاظ على الرصيد البشري للفريق وعدّل من المصاريف وأعاد بناء الثقة بين النادي ومحيطه بمختلف مكوّناته قد ينسحب من قيادة الفريق ويترك المقود لأحد مساعديه الغربي أو التراس على أن يواصل تواجده داخل الهيئة في مركز نائب رئيس. ميدانيا ليس هناك أي خبر رسمي لكن كل شيء ممكن لعدة اعتبارات أولها أن سعيد لسود أعلن منذ الجلسة العامة الانتخابية الفارطة أنه قبل رئاسة النادي لفترة محددة أقصاها 6 أشهر ثانيهما أنه لا يريد الدخول في اشكاليات مع أصدقاء الأمس في ما يتعلق بملف المدرب القادم للنادي. فهل تتحقق «نبوءة« البعض أم أنها تبقى مجرد اشاعات تتغذّى من صمت الهيئة المديرة على أكثر من ملف؟ لماذا يتدرب الفريق صباحا؟ أكثر سؤال يطرحه الأحباء في الأسابيع الفارطة لماذا تدرب الفريق في أكثر من مرة صباحا وما السرّ وراء تحويل الحصص التدريبية من حصة بعد الظهر الى حصة العاشرة صباحا؟ وهل نسب تحقيق الأهداف والانتفاع هي نفسها بين الصباح وبعد الظهر.. مع الاشارة أن توقيت التمارين مرتبط أساسا بتوقيت إجراء المباريات! ثم لماذا أنكر البعض في السابق على المدرب فريد بن بلقاسم التدرب منتصف النهار خلال العطلة الشتوية وقبلوا هم أنفسهم بنفس الاجراء في الفترة الحالية؟ ثم لماذا طلب المدرب من نائب الرئيس الجلوس معه عشية الخميس الفارط؟ وهل صحيح أن النادي لم يجد منافسا يجري معه لقاء وديا وسط الأسبوع الفارط لأنه يتدرّب صباحا؟ كلها أسئلة مطروحة بين أحباء الفريق في انتظار إجابات دقيقة من المعنيين حتى يهنأ بالهم ويطمئنوا على حالة جمعيتهم والتي شعروا وكأنها دخلت في عطلة مبكرة قبل انتهاء الموسم.