طالب ميكانيكي حريفه بخلاص معلوم اصلاح سيارته، بعد تخلده بذمته لمدة فاقت نصف العام، فاعتدى عليه بواسطة قضيب حديدي مسببا له اصابة قوية في رأسه، مما كاد يودي بحياته، وهو ما اعترف به الحريف، حول حيثيات الواقعة التي جدت بداية العام الحالي بأحد أحياء منوبة وقريبا ستنظر الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، في ملف القضية. وتفيد محاضر باحث البداية، أن معلومة وصلت خلال احدى ليالي شهر جانفي الماضي، على أعوان احدى المناطق الأمنية التابعة لولاية منوبة، مفادها قبول ميكانيكي شاب لدى أحد مستشفيات العاصمة، ويحمل آثار اعتداء قوي على مؤخرة رأسه بواسطة آلة صلبة. أذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي في ملابسات اصابة الشاب، فبينت التحقيقات لاحقا أن المصاب وهو شاب في منتصف العقد الرابع من عمره، يعمل ميكانيكيا بأحد الأحياء التابعة، لولاية منوبة قام بإصلاح عطب تعرضت اليه سيارة أحد حرفائه ومكثت السيارة بمستودعه طيلة يومين، تمكن خلالهما من اصلاح أسباب العطب وتغيير بعض قطع الغيار، وأفاد حريفه بأن عملية الاصلاح وتغيير قطع الغيار الفاسدة، وصلت كلفتها الى 800 دينار، فسلمه حريفه مبلغ 400 دينار نقدا وسلمه صكا دوّن به باقي المبلغ وأوصاه بسحبه بعد أسبوعين وجاء في تصريحات الميكانيكي، أن حريفه اتصل به بعد أسبوع وكانت على وجهه ملامح الفزع، حيث أفاده أن زوجته أصيبت بجلطة قلبية وأودعها المصحة وترجاه تسليمه الصك لتقديمه الى ادارة المصحة واعدا اياه بالاتصال به بعد أيام قليلة لتسليمه باقي الدين فرقّ الميكانيكي لحال حريفه وأعاد اليه صكه. وجاء في الأبحاث المجراة أن الميكانيكي اتصل بالحريف لخلاص دينه بعد أسبوعين آخرين، فطلب منه مهلة اضافية وظل يماطله من موعد الى آخر، الى أن مرت ستة أشهر كاملة، فاتصل الميكانيكي بالحريف على هاتفه لكنه لم يرد على مكالمته وأغلق هاتفه، وهو ما أغضب الدائن فتوجه الى منزل حريفه وطرق الباب فخرج له، واستفسره عن حاجته فأفاده بأن ليس له من حاجة سوى استخلاص دينه فعمد الحريف الى طرده من أمام منزله مهددا اياه بالاعتداء عليه ان هو عاد اليه ثانية فنشب خلاف بينهما سرعان ما تطور الى شجار، وعمد الحريف الى جلب قضيب حديدي من داخل منزله وهوى بواسطته على مؤخرة رأس الميكانيكي الذي كان يجري محاولا الافلات منه فسقط أرضا يتخبط في دمائه، ونقل اثرها الى المستشفى حيث نجح أطباؤه في الحد من نزيف دموي حاد تعرض اليه. وبإيقاف الحريف اعترف بما نسب اليه وأفاد انه أراد تخويف الميكانيكي لا غير ولا يدري كيف أصاب القضيب مؤخرة رأسه. وباستكمال الأبحاث معه أحيل المعتدي بحالة ايقاف على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لمقاضاته من أجل ما نسب اليه.