يعيش فريق جوهرة الساحل هذه الأيام إحدى أكثر الفترات قتامة في مسيرته في ظل عدم استقراره وعدم توفقه في استعادة الوجه الذي عود به أحباءه. المرحلة الحالية هي نتاج طبيعي لجملة من الإفرازات التي حفت بالفريق في بحر هذا الموسم من تغيير قسري للهيئة المديرة والجهاز الفني بالإضافة إلى تفريغ الفريق من ركائزه وعدم التعمق في الانتدابات الضرورية لتدارك الفراغ الحاصل ليتضرر بالتالي الفريق ويكون عرضة لجملة من العثرات تبخرت معها حظوظه في مختلف المسابقات وأفقدته الكثير من هيبته محليا وقاريا بعد أن كان مجرد ذكر اسم النجم الساحلي يرعب المنافسين. حالة المد والجزر هذه ألقت بظلالها على علاقة الفريق بجماهيره وقد غذتها الموافق السلبية خصوصا بعد الانسحاب من كأس الاتحاد الإفريقي أمام نادي القوات المسلحة بالنيجر إلا أن المؤكد أنها لن تؤثر في حجم عاطفة الأنصار لفريق تبقى التتويجات والألقاب قدره الوحيد. صحيح أن النجم اكتوى كثيرا بنار الانسحاب من هذه المسابقة الإفريقية وطالت عديد الانتقادات لاعبيه وجهازه الفني ومسيريه، ومما لا شك فيه أن النجم لم يتعود على دور «الكومبارس» ولاقتصار على مشاهدة تطور الأحداث لكن المرحلة الحالية تتطلب مزيد الصبر والالتفاف حول الفريق لأن مرحلة إعادة البناء في حياة أعرق النوادي تتطلب الوقت والصبر والأكيد أن الجيل القادم لن يرضى بأنصاف الحلول ليعود فريق جوهرة الساحل أكثر توهجا ولما لا العودة إلى «البوديوم». لهجة صارمة في محاولة جادة لتطويق أثار الانسحاب من كأس الاتحاد الإفريقي سارعت الهيئة المديرة في بداية هذا الأسبوع إلى التدخل بلهجة صارمة حتى يتحمل كل لاعب مسؤوليته تجاه الفريق مشددة على ضرورة مضاعفة الجهد حتى يستعيد النجم توهجه المعهود فيما تبقى من مباريات هذا الموسم مؤكدة على أهمية المرحلة التي يعيشها الفريق وما تتطلبه من شعور كل من موقعه بضرورة أن تعاد البسمة إلى شفاه الأحباء. غربلة في الأفق حرصا على توفير كل ممهدات الإقلاع والعودة إلى أجواء الانتصارات علمنا أن أصحاب القرار في النجم الساحلي يستعدون بالتنسيق مع الجهاز الفني والمشرفين على التقييم والانتدابات للخوض في ملف هام يتعلق بإعفاء ما لا يقل عن ثلاثة لاعبين من مهامهم صلب المجموعة ولئن لم يكشف مصدرنا أسماء الذين سيتم تسريحهم فإن الأخبار تؤكد أنها ستطال ربما أسماء معروفة مقابل الاستنجاد بأخرى يجري التشاور بشأن جلبها إلى مركب الجمعية في شهر جوان القادم وذلك بعدما تبين ضرورة مراجعة مردود عدد من اللاعبين. إيريك خارج التشكيلة يبدو أن المدافع الغاني إيريك فريمبونغ سيكون اليوم احتياطيا حسب ما أوحت به الحصة التطبيقية الأخيرة للنجم بعد أن لاح اللاعب المعني في غير استعداداته المعهودة لذلك فإن نية المدرب بيت هامبرغ تتجه نحو ترك فريمبونغ على مقعد البدلاء بدليل أن اللاعب المذكور كان مساء الجمعة الماضي أمام فريق النيجر خارج الموضوع. تجديد الثقة في العكايشي رغم صيامه الذي طال أكثر من اللزوم عن تسجيل الأهداف في سباق البطولة فإن المهاجم أحمد العكايشي يبقى هداف الفريق الذي لا غنى عنه وبما أن المدرب الهولندي يدرك ما لهذا اللاعب من دور كبير كرأس حربة فطريقة لعبه جمعت ما بين قلب الهجوم الكلاسيكي الذي من المفروض أن يستغل الفرص والتحرك في المواقع الحساسة للمنافسين. العكايشي سيمنح اليوم فرصة إضافية بمناسبة المباراة الهامة التي تنتظر فريقه في بنزرت وهو يأمل أن يكون عند حسن ظن الجميع والمساهمة في تحقيق انتصار سيكون هدف النجم الأول من هذا التحول الصعب. الجديد منذ البداية لئن سيشمل التغيير بعض المراكز فإن خط الهجوم سيشهد انضمام سليم الجديد كأساسي منذ البداية على حساب زميله مجدي المصراطي الجديد سيشكل مع أحمد العكايشي ثنائي الهجوم عشية اليوم أمام النادي البنزرتي وما عليه إلا تدعيم هذه الثقة. مسؤولية كبيرة لا شك أن مسؤولية ثنائي الهجوم أحمد العكايشي وسليم الجديد ستكون اليوم كبيرة بالنظر إلى رهان المباراة باعتبار قيمة المنافس ودقة المرحلة التي يمر بها النجم الساحلي خاصة أن الحلول في الخط الأمامي تكاد تكون غائبة خلال المواجهات الماضية. التشكيلة المحتملة ينتظر أن تكون تشكيلة اليوم أمام النادي البنزرتي كما يلي: أيمن المثلوثي بلقاسم طونيش أيمن العياري عمار الجمل وليد بن منصور محمد علي نفخة حبيب مايتي شاكر الزواغي طامبو فايو أحمد العكايشي وسليم الجديد.