قتل شابان كهلا رميا بالحجارة في أحد أرياف معتمدية بوعرادة من ولاية سليانة خلال السنة الماضية حسب ما اعترفا به في الابحاث والتحقيقات التي أحيلت مؤخرا على الدائرة الجنائية بابتدائية الكاف. وكانت الابحاث قد انطلقت في القضية يوم 23 مارس 2009 عندما تلقى أعوان الحرس الوطني بلاغا مفاده العثور على جثة كهل ملقاة حذو شاحنته الخفيفة بأحد أرياف بوعرادة وتظهر عليه آثار عنف على مستوى رأسه. وبناء على ذلك تحول أعوان الحرس الوطني رفقة قاضي التحقيق الى مكان الجريمة حيث عاينوا الجثة ثم أذن قاضي التحقيق بنقلها الى مستشفى المكان للتشريح الطبي واظهار أسباب الوفاة وتحديد طبيعة الاصابات وساعة الواقعة فتبين من خلال التقرير الطبي ان الهالك تعرض الى الاعتداء بجسم صلب على مستوى رأسه ورقبته مما أودى بحياته في الحين. وانكب أعوان الامن على البحث في حيثيات القضية فلم تمض غير فترة قصيرة حتى تمكنوا من القاء القبض على شاب (30 سنة) فاعترف منذ الوهلة الاولى أمام باحث البداية ثم قاضي التحقيق وكشف عن هوية شريكه المظنون فيه الثاني (28 سنة) فتم القبض عليه فجاءت تصريحاته مطابقة تماما لأقوال المظنون فيه الأول الذي ذكر أنه في يوم الواقعة قدم إليه شقيق زوجته (المتهم الثاني) وأعلمه بأن الهالك كان يروج اشاعات تمس من شرف شقيقته عندها ثار الزوج ثورة عارمة وانطلق رفقة صهره وتوجها نحو الهالك. وما إن وصل الشابان حتى انهالا عليه لكما وركلا حتى سقط أرضا وقد حاول الوقوف لكن المتهم الاول أخذ حجرا كبيرا وضربه به على رأسه ففارق الحياة في الحين. عندها شعر المتهمان بخطورة الأمر ولم يجدا حلا غير حمل الجثة ووضعها بجانب الشاحنة التي دفعاها نحو شجرة لتصطدم بها ثم عاد المتهم الاول مسرعا الى منزله حيث قام بتغيير ملابسه الملطخة بالدماء وأبلغ أعوان الحرس الوطني بوقوع حادث مرور وذلك للتفصي من التتبعات العدلية لكن هذه الحيلة لم تنطل على أعوان الأمن. وقد تم تشخيص أطوار الجريمة على الصورة المذكورة ثم تم عرض ملف القضية على دائرة الاتهام بالكاف فوجهت للشابين تهمة القتل العمد مع سابقية القصد وإحالتهما على الدائرة الجنائية لتقرر في شأنهما ما تراه مناسبا.