شنّت المقاومة الفلسطينية هجوما عنيفا على قرار العودة الى المفاوضات معتبرة ان هذه الخطوة مكافأة للصهاينة على إجراءاتهم لتهويد مدينتي القدس والخليل.. وأوضحت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين في بيان صحفي انه في الوقت الذي يمارس فيه العدو أبشع الممارسات العدوانية تجاه المسجد الأقصى والحرم الابراهيمي في محاولة واضحة لتجسيد خطوات عملية لتهويد مدينتي القدس والخليل يأتي الردّ العربي على هذا العدوان مهزوما وهزيلا واستسلاميا. مباركة عربية وأضافت اللجان أنه بدلا من اتخاذ خطوات عملية وأن تعلن حالة الاستنفار للجيوش العربية لردع اليهود عن طغيانهم وعدوانهم طلعت علينا الجامعة العربية بقرار مباركة المفاوضات مع العدو الصهيوني.. وقالت اللجان في بيانها: «من الغريب أن التوافق العربي تم على مسألة التفاوض مع العدو الصهيوني ولا يسجل نفس التوافق وبفاعلية على دعم المقاومة الفلسطينية ورفع الحصار عن قطاع غزة. وطالبت اللجان الدول العربية بالوقوف عند واجباتها في العمل على رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني المحاصر وفي دعم صموده ومقاومته للعدو الصهيوني الذي يحتل ارضه ويستبيح مقدساته. من جانبها اعتبرت حركة «حماس» ان استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل سواء بشكل مباشر او غير مباشر «جريمة وطنية تعكس الافلاس السياسي للرئيس محمود عباس وفريقه» حسب قولها.. ونقلت صحيفة «القدس»الفلسطينية عن سامي أبو زهري «إن عذر عباس بأن هناك موافقة عربية على استئناف المفاوضات وفق الرؤية الأمريكية هو غطاء شكلي للنزول عن الشجرة والعودة الى متاهات التسوية. موافقة مشروطة من جانبه قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس انه حصل من العرب على موافقة مشروطة على بدء المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل.. وقال عباس في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية لدى عودته الى عمان قادما من القاهرة حيث شارك في اجتماع لجنة متابعة المبادرة العربية: إن النتائج جيدة وأهمها ان العرب يؤيدون المساعي من أجل بدء المفاوضات غير المباشرة لكنهم وضعوا شروطا وقيودا... وهذه مهمة بالنسبة لنا ولهم» مضيفا ان القيود التي وضعوها تنطوي على رسائل للأمريكيين وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية ان المفاوضات غير المباشرة ستستأنف على الأرجح الأحد القادم..