جدد قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان اتهامه لجهاز «الموساد» الاسرائيلي بارتكاب جريمة قتل القيادي في حركة «حماس» محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي داعيا الدول الاوروبية الى ملاحقة المتهمين الذين لوّثوا جوازات تلك الدول بالدماء، حسب تعبيره، في وقت بدأت بوادر أزمة ديبلوماسية تظهر بين اسرائيل وأستراليا مع اتساع دائرة الاتهام لتشمل 3 متّهمين من أستراليا. وطالب خلفان، في تصريح صحفي أمس، الدول الأوروبية بالقبض على المتهمين في قضية اغتيال المبحوح، واصفا اياهم بأنهم «لوثوا جوازات تلك الدول بالدماء». وقال «أصبح من الواجب على الدول الأوروبية التي استعملت جوازات سفرها في هذه الجريمة النكراء أن تبحث بجهد مشترك لمعرفة الجهة التي لطخت جوازات سفرها بالدماء، ومعرفة كذلك تلك الجهة التي أعطت لنفسها حق استباحة سيادة تلك الدول وكانت مارقة على كل القوانين». وأضاف خلفان أن «الدول الأوروبية أبدت تعاوناً كبيراً في هذه القضية وهذا أمر جيد الا ان جوازات سفر هذه الدول أضحت مهزوزة». وتساءل «من هي الجهة التي بمقدورها القيام بهذا الفعل إن لم يكن الموساد الذي يتجرأ على سيادة تلك الدول؟». وتابع أن «مجموعة الأشخاص المشتبه فيهم في جريمة اغتيال المبحوح استغلوا سيادة الدول الأوروبية، ولذلك نحن نطالب بتشكيل فريق متابعة مع هذه الدول الاوروبية لمعرفة من ارتكب هذا الفعل الشائن»، مطالبا أن تكون «هذه الدول أكثر حزما وان تطالب بالقاء القبض على هؤلاء الأشخاص». وأشاد خلفان بادانة الدول الأوروبية لجريمة اغتيال المبحوح قائلا «إن الادانة جيدة ولكن المطلوب الآن القبض على هؤلاء القتلة الذين خططوا ونفذوا الجريمة». وكانت شرطة دبي أعلنت أمس الأول ان عدد المتهمين في القضية ارتفع من 11 الى 26 متهما، من بينهم 23 أوروبيا وثلاثة استراليين. وقد أحدثت هذه الاتهامات الجديدة توترا في العلاقات بين اسرائيل وأستراليا. فقد استدعت الخارجية الأسترالية امس السفير الاسرائيلي لديها بعد اتهامات باستخدام جوازات سفر اسرائيلية مزورة في اغتيال المبحوح. وقال وزير الخارجية الاسترالية ستيفن سميث خلال لقائه بالسفير الاسرائيلي يوفال روتم إن «الشرطة الفيدرالية فتحت تحقيقا في استعمال جوازات استرالية في عملية الاغتيال» مطالبا اسرائيل بتقديم التعاون الكامل والشفاف. وأضاف الوزير «حتى الآن ليس لدى المسؤولين الاستراليين أية معلومات تتيح لهم اعتبار الحاصلين على جوازات أسترالية تم استخدامها غير أنهم ضحايا تزوير جوازات أو هويات. من جانبه قال رئيس الوزراء الاسترالي كيفن رود إن حكومته «لن تسكت على هذه المسألة، انها مسألة تبعث على أشد القلق، وهي تمس في واقع الامر نزاهة واستقامة استخدام الوثائق الرسمية مثل جوازات السفر من خلال استخدامها في أغراض أخرى».