زعمت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الجمعة أن شرطة دبي لن تستطيع القبض على أحد من مجموعة ال26 المتهمة باغتيال القائد العسكري في حركة "حماس" محمود المبحوح ؛ نظرا لقيام الموساد بتغيير ملامحهم في الصور الشخصية الموجودة في جوازات سفرهم . وأوضحت "هارتس" أن الصور الظاهرة في جوازات السفر التي كان يحملها الفريق المتهم باغتيال المبحوح تم كما يبدو "العبث بها" بحيث لن يكون بالامكان التعرف عليها ، مشيرة إلى أن هذا الكشف ربما يقلل الضغوط والاتهامات الموجهه لجهاز الموساد بارتكابه عملية اغتيال فاشلة . وتابعت" تم اجراء تغييرات معينة في الصور الحقيقية للعملاء بما في ذلك ألوان العيون وفي ملامح الشفاه وعظام الخدود ولون البشرة وطول الجبين". وادعت الصحيفة "ان التغييرات كانت طفيفة للغاية حتى لا تثير الشكوك عند مكاتب فحص جوازات السفر ولكن هذه التغييرات في الملامح تحول دون التعرف على العملاء الحقيقة". وأضافت "لم يتم رصد إلا بعض أفراد فريق الاغتيال عبر الكاميرات الأمنية من دون اي عمليات تنكر وان التلاعب في الصور الضوئية يعني ان شرطة دبي كانت تفتقر إلى معلومات حيوية عن الشكل والمظهر الحقيقي للعملاء الاخرين". وتابعت" قد اتضح الآن بانه لا تتوفر لدى شرطة دبي معلومات موثوق بها عن ملامح العملاء ومظهرهم ما عدا الصور في شرائط الفيديو الملتقطة من كاميرات الحراسة التي لا تكشف شيئا في معظمها". في ذات السياق ، ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية في عددها الصادر الجمعة "أن خبراء مختصين في شئون الاستخبارات يشككون في التكهن بأن الكشف عن صور هذا العدد الكبير من العملاء السريين من شأنه أن يمس بقدرة الموساد على تنفيذ عمليات مستقبلا". ونسبت الصحيفة الى أحد هؤلاء الخبراء قوله - دون الكشف عن اسمه : "بامكان المرء ان يضع جميع المغتالين في طابور تشخيص أمام قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان غير انه لن يتمكن من التعرف عليهم". فريق تحقيق تتزامن الادعاءات الإسرائيلية مع اعلان قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تشكيل فريق أمني دولي لملاحقة ال 26 شخصًا المتهمين باغتيال المبحوح . ونقلت جريدة "البيان" الاماراتية عن خلفان قوله: "اعتبارا من يوم الأحد المقبل سنعمل من خلال القنوات الدبلوماسية الأوروبية والأسترالية وربما الأمريكية، على تشكيل فريق عمل أمني إماراتي دولي يضم سبع دول على الاقل لمطاردة عصابة اغتيال المبحوح في ضوء نتائج التحقيقات التي توصلت إليها شرطة دبي". وأشار خلفان إلى ان فرقا من شرطة دبي زارت بعض الدول الأوروبية المعنية خلال التحقيقات ، نافيا ما سبق ان نقل عنه حول استخدام بعض المتهمين جوازات دبلوماسية. وجدد خلفان توجيه اصابع الاتهام إلى جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "موساد" وقال لهذا الجهاز "الباروكة لا تنفع"، مشيرا إلى تمويه اعضاء المجموعة التي قتلت المبحوح اشكالهم عبر ارتداء الشعر الاصطناعي منوها بتشدد استراليا ازاء استخدام جوازات سفر منسوبة إليها من قبل ثلاثة تتهمتهم دبي في القضية. ورجح قائد شرطة دبي ان يدرج الانتربول اسماء المتهمين ال 15 الجدد الذين تم الكشف عنهم الاربعاء اعتبارا من الاسبوع المقبل. الجوازات الأسترالية
نسخة من جواز سفر استرالي لاحد قتلة المبحوح وعلى صعيد متصل ، أعلن عميل سابق في الاستخبارات الإسرائيلية ان المتهمين بالوقوف وراء عملية قتل المبحوح يستخدمون بانتظام جوازات سفر استرالية "مزورة". وقال فيكتور اوستروفسكي العميل السابق لدى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي إن الموساد استخدم جوازات سفر استرالية مزورة في عمليات أخرى سبقت عملية قتل المبحوح التي حملت شرطة دبي مسئوليتها لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي. واعتبر اوستروفسكي انه من السهل لعملاء الموساد أن ينتحلوا شخصيات استراليين لان القليل من الناس في الشرق الأوسط يعرفون هذا البلد. وأضاف: "لقد انتحل أشخاص هوية استراليين ليس فقط مرة واحدة وإنما عدة مرات". وكانت استراليا قد استدعت الخميس السفير الإسرائيلي لكي لتقديم تفسيرات حول استخدام ثلاثة جوازات سفر استرالية من قبل عناصر الكوماندوس الذي نفذ عملية اغتيال المبحوح في دبي. وأكدت شرطة دبي أن كل وثائق السفر التي استخدمت في العملية كانت صحيحة، لكن وزير الخارجية الأسترالي ستيفن سميث قال إن جوازات السفر الاسترالية الثلاثة التي استخدمت في العملية يبدو انها نسخت أو تم التلاعب بها. رفض ايرلندي ومن جانبه ، قال وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن خلال زيارته غزة في إطار الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع: "الأشخاص الذين اغتالوا القيادي في حماس المبحوح في دبي الشهر الماضي لم يكونوا إيرلنديين، ولكنهم زوروا معلومات وجوازات سفر لمواطنين إيرلنديين، مؤكدا أن التحقيق سيتواصل في هذه القضية الخطيرة حتى يتم كشف الحقيقة. وأكد مارتن أن حكومته تنظر إلى القضية بمنتهى الخطورة، مشيراً إلى أنها كان لها موقف حازم، إزاء نفي تورط أي مواطن إيرلندي في القضية.
