توعّد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ب «قطع يد» كل من يعتدي على بلاده مؤكّدا أن طهران لن ترضخ للضغوط الغربية التي تتعرّض لها على خلفية برنامجها النووي. وقال نجاد في خطاب له باقليم خوراسان شمال شرقي البلاد «سوف نستخدم كل طاقاتنا في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم من أجل تحقيق الرخاء لايران». وأضاف «ليس هناك سبيل أمام القوى العالمية لوقف قوّة الدفع أو تهديدنا». كما رفض نجاد اتهامات القوى الكبرى القائلة بأن ايران تعمل الآن في برنامج لصنع الاسلحة النووية مؤكّدا أن ذلك لا أساس له من الصحّة. وقال الرئيس الايراني «نحن لا نسعى الى صنع قنبلة ذريّة لأن شعبنا هو القنبلة الحقيقية وإذا كنتم تخططون لايذائنا فعندئذ سيقضي عليكم هذا الشعب نفسه». وتابع «نحن نرحّب بمصافحة أي يد إذا كانت ممدودة بدافع النية الحسنة لكن اذا كانت تحاول إلحاق الضرر بايران فإن اليد والذراع سيقطعان». وقال إنه في الوقت الذي تواجه فيه القوى العالمية مصاعب سياسية واقتصادية فإنه ليس لها مستقبل دون التعاون مع ايران». وأضاف نجاد «نحن دولة عاقلة وسنرحّب بالتعاون البنّاء مع العالم لكننا لن نقبل بأي استقواء علينا ولن نتهاون ازاء أي نهج استعماري». وفي السياق ذاته أكّدت الخارجية الايرانية مجددا الاستعداد لقبول عملية مبادلة الوقود النووي شرط أن تتم هذه العملية في طهران». وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية «رامين مهما بنرست» طهران أبدت في رسالة بعثتها مؤخرا الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية استعدادها للتعاون مع الوكالة ومع وجهة نظرها بخصوص تأمين الوقود النووي اللازم لمفاعل طهران للابحاث. في الأثناء دعت الصين أمس الى الليونة وتكثيف الجهود الديبلوماسية من أجل تسوية الملف النووي الايراني على الرغم من الضغوط المتنامية لاتخاذ اجراء دولي أقوى ازاء ايران.