أنهى الأولمبي الباجي مرحلة الذهاب في أحلى ثوب بعد جني 15 نقطة من 6 مباريات... 15 نقطة في رصيده والمركز الثامن ترتيبه... توقّف عدّاد نقاط «اللقالق» بعد مباراتين لحساب الإياب... نفس الرصيد ونفس الترتيب..نظريا، لا يمكن الحديث عن أزمة في الأولمبي الباجي الذي يلعب من أجل مرتبة مشرّفة وتاج البطولة لا يعنيه... حسابيا، الفريق في حاجة ماسّة الى النقاط بعد التحاق فريقين به على مستوى الترتيب وبعد تقلّص الفارق بينه وبين القابعين خلفه في هذا الترتيب. هذا الأحد أمام النجم في باجة وبعده سفرتين إحداهما الى قفصة والأخرى الى العاصمة لملاقاة الافريقي وإذا تواصل صيام العدّاد عن النقاط فقد يُفطر الأولمبي على «أزمة» لا يستحقها فريق شهد أغلب العارفين بأسرار الجلد المدوّر أنه أفضل صنّاع الفرجة في كرة تونسية باتت فيها الفرجة عملة نادرة.. لماذا لم تساير النتائج الأداء؟ ولماذا الخوف من تواصل الجفاء؟... أين الخلل؟.. وما هو الحلّ؟ أسئلة خرجت بها «الشروق» الى الشارع الرياضي الباجي، فعدنا بالردود التالية: حمدة الدرويش (محب): «صفّارة عادلة وستأتي النقاط» هذا الأداء الممتع افتقدناه في الاولمبي الباجي منذ مواسم... لكن بدون نقاط لا يمكننا حتى ضمان البقاء لا اللعب من أجل مرتبة مشرّفة.. أرى أن المشكل في بعض الأخطاء الفردية على مستوى الخط الخلفي مع عدم تجسيم أكثر ما يمكن من الفرص التي يصنعها الفريق.. في الجولات الأخيرة لمرحلة الذهاب وقفنا على تلك الأخطاء المذكورة وتدارك اللاعبون الأمر في الوقت المناسب فحققوا الانتصارات وحصدوا النقاط.. أما امام الترجي والنادي الرياضي الصفاقسي ولطبيعة المنافسين فقد حُسم الأمر لصالحهما على حسابنا انطلاقا من جزئيات كان للتحكيم دور أساسي فيها رغم الأداء المقنع والممتع لفريقنا فضربة الجزاء «الخيالية» أمام الترجي حرمتنا من نقطة على الأقل وعدم الاعلان عن ركلة جزاء لصالحنا أمام ال «سي.آس.آس» حرمنا من ثلاث نقاط مستحقة.. قد يقال ان الحكم كان عادلا لما تغافل عن مثيلتها للمنافس، لكن فارق التوقيت بينهما كان لصالح فريقنا الذي لو تقدّم في النتيجة لفاز... وهنا نذكّر ان من حق الاولمبي ان ينتصر على الأندية «الكبرى» وهذا لا يتم طبعا إلا في ظل تحكيم لا نطلب منه ان يكون لجانبنا بل نريده أن يكون عادلا لا أكثر ولا أقل. بهذا الأداء فريقنا قادر على تدارك الهزيمتين السابقتين بصفّارة عادلة انطلاقا من هذا الأحد أمام النجم ثم القوافل والافريقي. أنيس المدني (محبّ): صفّارة عادلة.. قبل أن تتعكّر الأجواء الأولمبي الباجي غالبا ما كان ولايزال أكثر الفرق جلبا للأنظار بحسن الأداء والإمتاع الكروي.. فكل أندية الرابطة المحترفة الأولى تخشاه وخاصة على ميدانه... وللتذكير فإنه وعلى امتداد التسعينات ظل ذلك الفريق الذي يتحكّم في مصير تاج البطولة... تراجع لبعض المواسم... وها نحن اليوم نعود الى ذلك الطابع لكن مكافأة امتاعنا لجمهور الكرة كانت تنكّر صافرة التحكيم لنا مما حرمنا من نقاط مستحقة في المباراتين الأخيرتين أمام الترجي والصفاقسي... وإذا تواصل هذا الجحود قد نفقد المتعة والصبر فتتعكّر الأجواء العامة للنادي والأكيد أن المتضرر الأول سيكون المشهد الرياضي في كرتنا.. وثقتنا كبيرة في الساهرين على قطاع التحكيم لإنصافنا انطلاقا من مباراة النجم هذا الأحد بصفّارة تعطي لكل ذي حق حقه. العربي فرح (محب): شيء منّا... وشيء من التحكيم لا أرى أن المشكل يكمن أساسا في التحكيم الذي لا ينكر أحد أنه كان فاعلا خاصة في مباراة الترجي أما أمام ال «سي.آس.آس» فتغافله عن ضربة جزاء واضحة لفريقنا قد تزامن مع إطناب الخط الأمامي في إضاعة فرص سانحة للتسجيل هذا بالإضافة الى تراجع واضح في مردود الحارس كريم لعموري.. لا يمكن الحديث الآن عن أزمة أو مشكل في الأولمبي الباجي، خاصة وأن أداء الفريق يؤكد أن القادم سيكون أفضل إذا تدارك اللاعبون أخطاءهم بالسرعة المطلوبة مع صافرة عادلة أمام الفرق التي يسمّونها «كبرى» بمعيار الميزانيات.. أنور الحسناوي (محب): «النقاط على حساب الأداء» غياب النقاط في الجولتين الأخيرتين يعود أساسا إلى إضاعة الفرص السانحة للتسجيل مع هفوات في الخط الخلفي وغياب نسق الباريات بعد الراحة المطوّلة مقارنة بالترجي وال «سي.آس.آس» ومن هذا المنطلق لا يمكن ان تخلق هاتان الهزيمتان أزمة في النادي... وفي المقابل أرى أن حصد النقاط بات أكثر من ضروري انطلاقا من هذا الأحد ولو كان على حساب اللعب الفرجوي... أمام الترجي حرمنا الحكم من التعادل وأمام ال «سي.آس.آس» هزمنا أنفسنا بقبول أهداف بتلك الشاكلة.. ثقتنا في التحكيم والساهرين على هذا القطاع لا تزال قائمة... لا نطلب «صدقة» أو «هدية» وإنما نريد عدالة ترضي كل الأطراف... وثقتنا في بالحوت ولاعبيه أكبر أن يتجاوزوا كل الأخطاء بعد اختفاء مشكلة النسق واكتمال النصاب على مستوى الزاد البشري.. ولا خوف على الاولمبي ما دمنا نملك خبرة افتكاك حقنا في البقاء، حتى وإن تنكّرت النتائج للأداء. حسن الخلّولي (محب): «هاتوا النقاط وخذوا الفرجة» لاشك ان 6 نقاط قد ضاعت في المباراتين الأخيرتين وهذا دون مبالغة.. وفي المقابل استمتعنا بالفرجة المفقودة في الكرة التونسية.. الى حدّ مباراة صفاقس لا يمكن الحديث عن ازمة نتائج ولكن إذا استمرّ الأمر على نفس الشاكلة فهاتوا النقاط وخذوا الفرجة... أمام الترجي ساهم الحكم مع ما حام حول أداء الخط الأمامي من شكوك في نسج الهزيمة وإذا أردنا أن نكون إيجابيين فلنفكّر الى الأمام... مزيد من الانضباط في صفوف اللاعبين وخاصة على الميدان وعلى الساهرين على قطاع التحكيم أن يحترموا الاولمبي الباجي وعلى لاعبينا أن يحترموا قرارات الحكم.. الأولمبي الباجي بالوجه الحالي لن يغادر الرابطة المحترفة الأولى وعدّاد النقاط سيعود الى العمل انطلاقا من هذا الأحد. الفنان نور الدين الباجي (محب): «الفريق قادر على هزم المنافس والتحكيم معا» الأداء الذي اتفق الجميع على روعته واعترف به العارفون بأسرار الكرة هو الوجه الحقيقي للأولمبي الباجي.. ونفس الأداء أعاد الفريق الى حجمه ويتزامن هذا مع انتظام الهيئة المديرة في تسديد مستحقات اللاعبين في إبانها فإن الاولمبي يلزم الساهرين على أحوال الكرة في بلادنا أن يعاملوه معاملة «الكبار» كما يُلزم اللاعبين بالتخلص من عقدة اللعب لصالح فريق مصنّف في أذهانهم من «الصغار» وهو ما يلزمهم آليا بمراجعة شخصياتهم وسلوكاتهم أثناء اللعب يتناسق مع حجم النادي ومخزونهم الكروي الذي يسمح لهم بفرض لون الفريق مهما كان اسم المنافس ومهما كان الميدان.. وهنا أساس المشكل في عدم مسايرة النتيجة للأداء وخاصة في المباراتين الاخيرتين ولوضع حدّ لهذا التناقض بات على اللاعبين أن يضاعفوا من تركيزهم وإيمانهم بحجم فريقهم وزادهم الكروي لينتصروا على المنافس والحكم معا..