غلبت اللقطة التي أتاها خالد القربي في حق أحد ملتقطي الكرة في المباراة الاخيرة التعادل الذي حصل فوق الميدان وشكلت محور أحاديث الشارع الأحمر والأصفر رغم أن الترجي فرّط في أسبقية مريحة وشكّل تراجعه نقطة استفهام عصيبة لم يقدر على فكّها حتى «فلاسفة» الكرة... اللقطة بشعة ما في ذلك شك وهي لا تليق بلاعب كرع من آداب مركّب باردو خير الاخلاق قبل أن ينتقل الى حديقة الترجي حيث تخرّج عمالقة الكرة بملاحظة «مشرّف جدا» وبالتالي فإن الترجي رغم أن بعض الأحباء يصرّون على مناصرة المذنب لا يحتاج في الوقت الحالي أو أي وقت آخر الى «خضّة» أخرى بعد رجّة النتائج والتي أضحى جراءها مطاردا من أكثر من فارس تعنيه البطولة... وهو ما يزيد في حجم الخطأ الذي ارتكبه خالد القربي وهو أكثر المدركين ل «قيمته» في تشكيلة الترجي... وأنا شخصيا أحمد الله كثيرا على أن الذين خاطبوني طالبين معاقبة القربي ليسوا إلا «مكشخين» يحبّون القربي لكن يحبّون الترجي أكثر... ويؤكدون أنه آن الأوان أن نقتلع جذور مثل هذه اللقطات التي لن تزيدنا كتونسيين إلا تباعدا... بعد أن صارت بطولتنا بطعم الجيفة... وأنه آن الأوان ليدرك أمثال القربي أنهم «محترفون» وليسوا منحرفين ليتصرفوا كيفما طاب لهم... فهم «يقبضون» من الترجي الكثير من المال الى جانب الجاه ولابد أن يدركوا واجباتهم قبل حقوقهم لأن الترجي في كل الاحوال أكبر منهم وأكبر من هذه اللقطات المجانية التي تكلف الفريق الكثير... في المقابل نحن لا ننزّه ذلك «الطفل» الذي كانت مهمته رد الكرة الى الميدان باعتبار أننا نعرف كل المشاكل المتأتية من ملتقطي الكرة... وبالتالي نتمنى من الاعماق أن تتحرك كل الجمعيات لانقاذ هذه البراعم من طاحونة الشيء المعتاد والتي يغرس من خلالها مسؤولو الاندية أشواك الحقد على كل الالوان المخالفة لألوان الجمعية... متلاعبين بمبادئ الرياضة والاخلاق الاولمبية. على جناح الألم «أبشع» ما في القربي أنه يجعلك تعتقد دوما أنك أمام «شرّير» رغم أنه عكس ذلك تماما «في الدنيا»... (هكذا أكد المقرّبون منه...).