أجرت صحيفة «الهداف» الجزائرية الصادرة يوم أمس لقاء مع مدرب الترجي فوزي البنزرتي تعلق بمشاركة منتخبنا الوطني في كأس إفريقيا الأخيرة فضلا عن إنطباعاته عن التحكيم في هذه الدورة. وقد بدأ البنزرتي حديثه بالإشارة إلى المسيرة الموفقة التي قطعها المنتخب الجزائري بما مكنه من الوصول إلى المربع الذهبي وإنهاء الدورة في المرتبة الرابعة وهو ما يعني حسب البنزرتي إستحقاق الجزائر لترشحها إلى كأس العالم، قبل أن يضيف بأن منتخب الخضر كان بإمكانه تحقيق نتيجة أفضل لولا الأداء المهزوز للحكم كوفي كودجا في لقائه أمام المنتخب المصري. وعن هذا الحكم البينيني قال البنزرتي بأنه «كسّر المنتخب التونسي في كأس إفريقيا، وكان دائما ضد الأندية التونسية في المنافسات الإفريقية» ويستشهد البنزرتي في هذا الإطار بما حصل للنادي الصفاقسي في نهائي رابطة الأبطال أمام الأهلي المصري وللنجم الساحلي، وأشار مدرب الترجي إلى أنه «حصل إجماع في تونس على أن هذا الحكم لن يدير المباريات التي يلعبها أيّ ناد تونسي» ولئن لم يحدد البنزرتي الأسباب التي تدفع كودجا وأمثاله إلى التلاعب بنتائج المباريات التي يديرونها فإنه في المقابل أكد أن هؤلاء الحكام يمكنهم الوصول إلى مبتغاهم بسهولة، وحذّر الفرق من كودجا لأنها حسب رأيه ستدفع الثمن غاليا. وعن أدائه في اللقاء الذي صفره لمنتخبنا الوطني في نهائيات كأس إفريقيا بأنغولا أمام الغابون ذكر البنزرتي بأن كودجا كان «حيّال» إلى درجة كبيرة قبل أن يضيف بأنه «لم يكن الوحيد الذي يريد أن يكسّر المنتخب التونسي، لأنه، والكلام دائما لفوزي البنزرتي، حتى أمام الكامرون عانينا من التحكيم»، وأضاف «بأن «الكاف» عملت على تعيين حكام من بلدان قريبة جغرافيا من تلك التي نواجهها، وهذا حسب البنزرتي غير قانوني»، وطالب دول شمال إفريقيا الثلاث وهي تونسوالجزائر والمغرب «بالتضامن فيما بينها لإيقاف مهازل كودجا». وقد أشار مدرب المنتخب الوطني في معرض رده عن إستفسار حول لقاء المنتخبين الجزائري والمصري في مباراة نصف نهائي «الكان» بأنه حصل إجماع تونسي منقطع النظير بأن الجزائر ستودع المنافسة بمجرد علمهم بأن الحكم الذي تم تعيينه لإدارة المباراة هو البينيني كوفي كودجا، وعن رأيه الشخصي قال «شخصيا كنت متشائما قبل المباراة وقلت إنه من غير المعقول أن ينتهي طموح الجزائريين في الدور نصف النهائي، وفي النهاية كان تحكيمه مثلما توقعت لئيما جدا» وأشار البنزرتي بأنه كان يدرك تماما مثله مثل كل التونسيين بأن كوفي كودجا هو الإبن المدلل للمصريين. وعن الأخطاء التي إرتكبها كودجا في لقاء الجزائر ومصر قال البنزرتي بأنه وبخلاف الطرد المستحق لبلحاج فإن بقية القرارات كانت خاطئة على غرار منحه الورقة الصفراء لحليش في بداية المباراة وإعلانه عن ضربة الجزاء وطرده لحليش وإقصائه للحارس شاوشي، مستخلصا أن «كودجا أفسد المباراة لأنه «حيّال». وأنهى فوزي البنزرتي حديثه مع الصحيفة الجزائرية بالقول أن «منتخبات المغرب العربي يجب أن تأخذ مستقبلا حذرها من التحكيم الإفريقي ولا يجب أن تقبل بأي حكم ليدير مبارياتها»، مشددا على أنه «أمر مريب أن يتم إرتكاب الأخطاء نفسها كلما تعلق الأمر بمصر، وطالب القائمين على الكرة في بلداننا أن يكونوا مؤثرين في «الكاف» وأن يعملوا بكل ما في وسعهم على تجنب أن يكونوا ضحية في كل مرة أمام تجاوزات الحكام».