أصيب 9 فلسطينيين ونفقت مئات رؤوس الماشية وغرقت عشرات المنازل الفلسطينية وسط قطاع غزةوجنوبه بعد فتح الاحتلال الصهيوني سدّ «وادي غزة» الأمر الذي أدى الى تدفق السيول العارمة على مدن القطاع. وهرعت طواقم الدفاع المدني الى إخلاء عشرات المنازل في منطقة «جحر الديك» وسط القطاع بعد ان غرقت بالكامل. ونقلت طواقم الدفاع الأهالي الى مناطق آمنة نسبيا فيما عكفت على شفط المياه من بعض المناطق. وأكدت الحكومة الفلسطينية المقالة في بيان صحافي انها شرعت في تنفيذ خطة طوارئ لإيواء حو الي 70 أسرة في احدى المدارس وقد وزعت على العائلات الفراش والمأكل والمشرب الى حين ايجاد مكان لإيوائهم. وأضافت ان عشرات الفلسطينيين احتجزوا بعد ان حاصرتهم المياه والأمطار في مناطق جحر الديك والمغراقة مؤكدة ان طرقا رئيسية تصل شمال القطاع بجنوبه قطعت بالكامل. اتهام واتهمت حكومة اسماعيل هنية في القطاع الكيان الصهيوني بإغراق عشرات المنازل مشيرة الى أن السلطات الاسرائيلية فتحت السد المغلق منذ سنوات بشكل مفاجئ مما تسبب في إغراق المنطقة برمتها لاسيما وهي تقع في منطقة منخفضة جدا. وأعربت الحكومة على لسان وزير الأشغال العامة والإسكان يوسف المنسي عن استنكارها إقدام تل أبيب فتح سد «وادي غزة» مشددة على ان هذا الإجراء جريمة جديدة تضاف الى سلسلة الجرائم الاسرائيلية التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا، خاصة أن قوات الاحتلال تمنع منذ 3 سنوات ادخال مواد البناء والمعدات اللازمة للحيلولة دون حدوث كوارث من جرّاء الفيضانات. بدوره وجه وزير الشؤون الاجتماعية في وزارة هنية احمد الكرد نداء الى المجتمع الدولي للمساهمة في إنقاذ المنطقة المنكوبة التي تعرضت للحصار ثم للحرب وها هي تتعرض اليوم للفيضانات. وأشار الكرد الى أنه بات من الضروري رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني من أجل إعادة إعمار ما دمّره الاحتلال والكوارث الطبيعية من بعده. تزامن وتزامنت الكارثة الانسانية في منطقة «جحر الديك»، مع استمرار تدفق السيول الجارفة التي اجتاحت منطقة «المغراقة» جنوبالمدينة. وأفاد شهود عيان بأن 9 مواطنين أصيبوا بكسور نتيجة وقوعهم في الحفر التي طمرتها السيول وتم نقل الجرحى الى مستشفى «الشفاء» في مدينة غزة ومستشفى «شهداء الاقصى» في دير البلح. وأضافوا ان مئات رؤوس الماشية نفقت وتم إغلاق طريق «صلاح الدين» الذي يربط مدينة غزة بالمخيمات الوسطى. من جانبها حملت منظمة حقوقية فلسطينية اسرائيل مسؤولية اغراق عشرات المنازل وإصابة 9 فلسطينيين. وقال مركز الميزان لحقوق الانسان إن قوات الاحتلال اقدمت عند حوالي الساعة السادسة من مساء يوم الاثنين على فتح سد «وادي غزة» الذي تقيمه منذ سنوات طويلة لمنع مياه الأمطار من الانسياب الطبيعي الى قطاع غزة وحرمان الخزان الجوفي في القطاع من مصدر من مصادر تغذيته. وأضافت ان المياه اندفعت كالسيل الجارف وتدفقت على جانبي الوادي لتغرق الأراضي الزراعية والمنازل والممتلكات المدنية في مجرى الوادي وعلى جانبيه.