بادر ذوو الأسرى ومواطنون من قطاع غزة أمس، إلى تقديم التبرعات المادية والعينية لمنكوبي زلزال هايتي. وحضر أمهات الأسرى وأطفال إلى مقر الصليب الأحمر في غزة يحملون ما استطاعوا من مساعدات ترمز لبقاء الإنسان، فالبعض كان بين يديه اغطية وبطانيات وآخرون مواد غذائية وحليب للأطفال، فضلا عن تقديم البعض لمبالغ من النقود رغم ضيق الحال، تعبيرا عن الشعور الإنساني الصادق تجاه من تعرضوا للكارثة من أبناء الشعب الهايتي. وعبّر بعض الأهالي عن تطلّعهم بأن يقابل العالم خطوتهم التضامنية مع منكوبي هايتي، بخطوة مماثلة تنهي الحصار الذي تفرضه اسرائيل على أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني في القطاع منذ حوالي ثلاث سنوات. وقال رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار عن غزة النائب جمال الخضري: «إننا نهب اليوم من اجل نصرة منكوبي هايتي ونحن بانتظار من يهب من اجل كسر الحصار والضغط على الاحتلال لوقف عدوانه»، مضيفا «إننا أكثر من يشعر بهم لأننا تعرضنا لزلزال احتلالي اسرائيلي خلال الحرب الاسرائيلية على غزة». وتابع الخضري: «قد يستغرب البعض كيف نقوم بجمع التبرعات من أبناء شعبنا المحاصر ومن أسر الاسرى، نحن نقول إن هذه الحملة انسانية وإن شعبنا يحب الحياة والسلام وعلى العالم أن يقوم لانقاذ غزة ولكسر الحصار». ووجه الخضري التحية للاسرى في السجون ولذويهم، مطالبا بالضغط على الاحتلال للافراج عنهم. وأوضح الخضري أن التبرعات النقدية الرمزية وافق مدير الصليب الاحمر في غزة على استلامها لارسالها الى منكوبي زلزال هايتي، بينما رفض استقبال التبرعات العينية بسبب الحصار الاسرائيلي وصعوبة اخراجها، وبقيت لدى جمعية «واعد» للاسرى.