اشتمل الكتاب على ثلاثة أقسام : القسم الأول سماه الكاتب : «دراسات أدبية» وهي دراسات يقول المؤلف إنه أدارها حول أعمال الثعالبي والمسعدي وأبو القاسم الشابي وزبيدة بشير ونجيب محفوظ وأحمد اللغماني وعبد الرحمان مجيد الربيعي وديك الجن الحمصي في مقاربة لتتبع مساراتهم الإبداعية والفكرية». أماالقسم الثاني فقد اختار له عنوان «صور وملامح» وتعرض فيه الى التعريف بلفيف من الأدباء المنتمين الى منطقة المغرب العربي كمصطفى الفارسي والمنجي الشملي وحسن نصر وجمال الدين حمدي من تونس والأديب عبد الله حمادي من الجزائر والأديب علي مصطفى مصراتي من ليبيا. القسم الثالث والأخير في الكتاب أفرده المؤلف الى جملة من المقالات النقدية التي كتبها المؤلف في بعض البرامج الثقافية التي يبثها التلفزيون التونسي مثل برنامج السفر بين الرفوف ومسلسل «تاج من شوك» وملف «عن الاسلام والمجتمع» وغيرها من البرامج الأخرى، ويقول صاحب الكتاب في مقدمته «إن هذه الفصول التي تضمنها هذا الكتاب إنما كتبت لتؤكد انتماءنا الثقافي والحضاري لتونس ولأمتنا العربية المجيدة في مسيرتها الحديثة إعادة لتأصيل شخصيتها عبر أدبها وفكرها وفنونها المختلفة، في عالم جديد تحاول مؤسساته المريبة تنميط وطمس بل إلغاء كل ما لا يتلاءم مع توجهاتها ثقافة وفكرا وسلوكا أيضا».