تورّط شاب يشتغل بائعا لدى أحد تجار الجملة وسط العاصمة وشريك له في عملية سرقة استهدف بها أحد المستودعات على ملك مؤجره وغنم من ورائها كمية كبيرة من الملابس والاحذية المستوردة بلغ مجموع ثمنها أكثر من 20 ألف دينار وقع التفريط في جزء كبير منها بالبيع بينما تم حجز بقية المسروق بعد إيقاف المشتبه فيه وشريكه أول أمس. وانطلقت وقائع القضية حسبما جاء في مراحل البحث بناء على شكاية تقدم بها أول أمس أحد تجار الجملة أفاد خلالها بتعرضه الى عملية سرقة استهدفت أحد مستودعاته الواقعة وسط العاصمة وفقد على إثرها كمية كبيرة من الملابس الجاهزة والاحذية المستوردة وبعض المستلزمات الاخرى قدّر مجموع ثمنها بحوالي 20 ألف دينار حسب تقديرات صاحب المحل، الذي وجّه شكوكه مباشرة نحو أحد العمال وهو شاب في العقد الثالث من عمره قدم من احدى مدن الجنوب الغربي ليستقر بالعاصمة، وجاء في تفاصيل الشكوى التي رفعها التاجر الى الجهات الامنية المختصة أنه انتبه في الفترة الاخيرة الى تقلّص ملحوظ في كمية السلع المرصفة داخل المستودع وساورته الشكوك عن احتمال قيام العامل بسرقة جزء منها خاصة وأن عهدة المحل كانت بحوزته فقرر دون أن يلفت انتباهه القيام بعملية جرد كاملة، فاكتشف حينها أن كمية البضاعة الموجودة لا تتطابق مع وصول الشراءات وجذاذات الخلاص الخاصة بالمبيعات، وباقتياد المشتبه فيه الى مقر الفرقة للتحقيق معه حول ما نسب اليه أنكر أمام باحث البداية صلته بالموضوع لكن كل القرائن والاثباتات الموجودة جعلته يتراجع في أقواله ويقرّ بفعلته وذكر للمحققين أنه عمد في فترات زمنية متقاربة الى إخفاء كمية من السلع الموجودة في أحد أركان المستودع ثم يتولى في وقت لاحق إخراجها دون أن يلفت اليه الانتباه وقد دلّ باحث البداية على هوية شريك له وهو شاب يقاسمه نفس الشقة التي يقطن بها تكفّل بمهمة التفريط في المسروق فتم إيقافه لاحقا وحجز المحققون جزء منه، هذا وتتواصل الابحاث مع المشتبه فيهما للتحقيق في إمكانية ضلوعهما في قضايا أخرى قبل إحالتهما على أنظار النيابة العمومية.