حدث ما لم يكن في الحسبان وحصل الطلاق بالتراضي بين فريق القلعة الرياضية والمدرب محمد العابد الذي قاد الفريق منذ بداية سباق بطولة القسم الوطني ج لكن عدة معطيات فرضت هذا الطلاق بعد ان ساد الاقتناع بأن الرصيد البشري يتطلب اكثر من تعزيز لتعويض العناصر المغادرة التي كانت اساسية ومن ثوابت الفريق على غرار نبيل الفجاري واسماعيل بانقورا ومحمد كريم بلعيد وسليم بن عافية ومحسن العمدوني اضافة الى مسعود عليّة الذي تأخرت عودته. والحالة تلك فإن اي مدرب يضع امامه الصعود كهدف طبيعي جدا ان يتوفر لديه رصيد بشري يفي بالحاجة وفي المقابل فإن الهيئة المديرة تواجه صعوبات مادية... وازاء هذه المعادلة يصبح من الصعب الجمع بين طرفي المعادلة ليتم الفراق بين القلعة الرياضية والمدرب محمد العابد بأسلوب حضاري يُحسب للطرفين ويؤكد ما تميّزت به الهيئة المديرة للقلعة الرياضية ولا تزال من تعامل رصين مع مثل هذه الوضعيات بما يعكس الحرص الاكيد على منهج الحوار بحثا عن مصلحة الجمعية وهو ما حدث من خلال الجلسة التي جمعت جمال الرواتبي رئيس الجمعية والمدرب محمد العابد وتناقش فيها الرجلان بأسلوب كم نتمنى ان نراه في كل الاندية حين تكون هناك معالجة رصينة وتشخيص منطقي وموضوعي للسلبيات. لنقليز بمفرده معوّض المدرب محمد العابد ليس سوى مساعده فوزي لنقليز الذي سيتولى قيادة الشؤون الفنية للفريق في انتظار ايجاد بديل او تثبيت لنقليز لمواصلة العمل بمفرده حتى نهاية الموسم وهو خيار كان مطروحا قبل بداية مشوار البطولة في ضوء معرفة هذا المدرب الدقيقة بأجواء الفريق ومقدرته على النجاح متى توفرت المرتكزات الضامنة لذلك من تعزيز للرصيد البشري وغيره من المستلزمات التي يتعيّن وجودها. من أجل التدارك هزيمة البطولة ضد ستير جرزونة والانسحاب من سباق الكأس لهما اسبابهما التي تتطلب شيئا من اعادة النظر ولكن مع ذلك فإن فريق القلعة الرياضية أصبح مطالبا بتحقيق التدارك حتى يستعيد توازنه بسرعة ليضمن لنفسه أوفر حظوظ المراهنة على الصعود والجميع يعلم بأن تحقيق هذا الهدف يتطلب عدة ضمانات.