تفاعلا مع ما حدث في الايام الاخيرة على مستوى المنتخب الوطني واستقالة أحد الاعضاء البارزين في الجامعة كان لابد أن نسأل عن بقية السيناريو الممكن في ظل الاحداث المتسارعة... فكان السؤال عن إمكانية حل المكتب الجامعي خاصة أن القانون لن يبيح له المواصلة في صورة صدور استقالتين إضافيتين... «الشروق» طرحت السؤال مع أكثر من طرف فجاءت الاجوبة مختلفة باختلاف «المواقع»... وفي ما يلي التفاصيل: المنصف السلامي (رئيس النادي الصفاقسي): حل المكتب الجامعي ليس من مشمولات النوادي بل هو من مشمولات سلطة الاشراف أو بالتحديد وزارة الاشراف وكما يقولون: «أهل مكة أدرى بشعابها» وما حصل للمنتخب التونسي بعد انسحابه المر والمؤلم هو نتيجة تراكم أوضاع على امتداد عدة سنوات تداولت عليها عديد الهيئات في الجامعة وعديد الرؤساء وحسب رأيي الخاص فالقرار ليس من مشمولات الاندية بل من مشمولات وزارة الاشراف التي تقرر ما تراه صالحا لتونس. الهادي الحوار (عضو جامعي سابق ورئيس أمل حمام سوسة): حل المكتب الجامعي في الوقت الحاضر لا يخدم مصلحة أي طرف وأرى أنه من الضروري مواصلة المكتب الحالي مهامه حتى نهائيات أنغولا وبعدها يتم التغيير وقدوم مكتب جديد ليجد الوقت الكافي للعمل... فإذا أتى مكتب جديد قبل كأس افريقيا فلن يغير أي شيء ولن تحصل الاضافة لذلك أرى أنه من الصالح الابقاء على المكتب الحالي حتى نهائيات «كان» 2010. عبد الكريم جبنون (نائب رئيس الترجي الجرجيسي): لا أرى أي فائدة في حل المكتب الجامعي والذي من المفروض أن يقع هو إقالة الاطار الفني الذي وضع الجامعة في مأزق وتسبب في نسف حلمنا بالترشح للمونديال، ثم ان المكتب الجامعي هو هيكل منتخب ولا يمكن حلّه إلا من طرف الفيفا أو هو بنفسه يقدم على هاته الخطوة التي تتطلب الكثير من الشجاعة، المهم أن الرجّة المطلوبة حصلت بإقالة كويلهو وتعيين فوزي البنزرتي ونجاح الاخير منتظر لو توفرت له نفس الصلاحيات والامتيازات التي كان يتمتع بها أسلافه الاجانب. سعيد لسود (رئيس النادي الرياضي البنزرتي): لا طائل من حل المكتب الجامعي «إنه لا يوجد سبب واحد لحل المكتب الجامعي فالمدرب كويلهو كان بيت الداء وفي حال لاحظنا تقصيرا في صلب المكتب الجامعي فإن سلطة الاشراف هي الوحيدة المكلفة بالمحاسبة فالمسؤولية في اعتقادي تتحملها ثلاثة أطراف: الاطار الفني وبعض المسؤولين هذا بالاضافة الى اللاعبين الذين لم يحاسبهم أحد بعد، فأين كانت روحهم الانتصارية يوم المقابلة مقارنة بما شاهدناه في مقابلة الجزائر ومصر؟ وان سلطة الاشراف وفرت كل ممهدات النجاح لكن ثلة من الساهرين على المنتخب الوطني لم يكونوا عند حسن طن سلطة الاشراف». السيد أحمد سحنون (رئيس جامعة سابق والمتصرف الاداري للنجم الساحلي): اعتبارا للاستحقاقات التي تنتظر منتخبنا أعتقد أن الظرف غير مناسب للخوض في مصير المكتب الجامعي الحالي حتى يواصل هذا الاخير الاعداد لنهائيات كأس افريقيا للامم بأنغولا والتي يفصلنا عنها حيز زمني قصير لا يسمح بإعداد جلسة عامة خارقة للعادة لانتخاب مكتب جامعي جديد وتبعا لذلك فإن الظرف غير مناسب لاتخاذ قرار الحل باعتبار وأن إعفاء الجهاز الفني للمنتخب الوطني خطوة شجاعة ستضمن الرجة النفسية اللازمة. المطلوب في الوقت الحاضر تمكين المكتب الجامعي الحالي من مواصلة عمله وبعد الانتهاء من كأس افريقيا للامم بأنغولا سيكون للجميع متسع من الوقت لانتخاب مكتب جديد وإلزامه بعقد مشروط لمدة 4 سنوات وفق أهداف مرسومة مسبقا وهي الفكرة التي سبق لي أن طرحتها. المختار النفزي (رئيس الاولمبي الباجي): في اعتقاد الشخصي أن الحل العشوائي والسريع للمكتب الجامعي لن يكون الحل المناسب لهذه الازمة لان ذلك سيفضي الى تعيين أشخاص آخرين قد يكونون أقل معرفة ودراية بمن سبقهم. السيد كمال بن عمر قدم كثيرا للكرة في تونس وهو يعرف تماما ماذا يفعل لكن يبدو أن المشكل في المحيطين به الذين لا يفقهون في مجال الكرة الشيء الكثير. الحل يتمثل في إعفاء الاشخاص الذين لم يقدموا الاضافة في صلب المكتب الجامعي من مهامهم مقابل دعم الاطراف الآخرين الذين أفادوا الكرة التونسية والتفكير في تعيين أشخاص قادرين علىالافادة من أولئك الذين يعرفون الكرة جيدا.